عبرت شرواطي سعاد نفيسة صاحبة ذهبية سباق 800 متر سباحة في ألعاب التضامن الاسلامي في حوارها مع “الشعب” عن سعادتها بهذا الانجاز خاصة انه كانت تطمح لتحقيق المركز الاول قبل السفر الى اذربيجان .
من جهة اخرى، اكدت شرواطي ان سبب نجاحها في التتويج بالذهب يعود الى طموحها و ايمانها بإمكانياتها اضافة الى جاهزيتها خلال يوم السباق و تركيزها الكبير هي الامور التي صنعت الفارق لصالحها .
يبقى هدف شرواطي البقاء في هذا المستوى رغم صعوبته الا انها عازمة حسب قولها على مواصلة رفع التحدي في المنافسات المقبلة من اجل تحقيق الافضل و لم لا حصد ميداليات أخرى .
(الشعب): هل كنت تتوقعين تتويجك بالميدالية الذهبية؟
شرواطي: لم اكن أتوقع ذلك لكنني عملت على تحقيقه من خلال التحضير الجيد قبل انطلاق المنافسة حيث خضت عدة تربصات داخل و خارج الوطن و هو ما سمح لي بتطوير مستواي الفني و البدني مما جعلني اظهر بشكل جيد خلال منافسة السباحة لالعاب التضامن الاسلامي بباكو رغم ان الجميع لم يكن يتوقع تألقي و حصد الذهب إلا انني كنت في الموعد و ساهمت في رفع علم بلدي هنا في اذربيجان و رصيد الجزائر من الميداليات، علما ان المأمورية لم تكن بالسهولة التي توقعها البعض خاصة في ظل ارتفاع المستوى بين السباحين المشاركين .
ماذا أحسست في الامتار الاخيرة للسباق؟
السباق كان صعبا من البداية و كان يجب البقاء مع الاوائل من جهة و توفير الطاقة للامتار الاخيرة لانني كنت اعلم ان السرعة ستزيد من بعض السباحين و هو ما صعب من المامورية لكن في الامتار الاخيرة زاد تصميمي و حماسي من اجل حصد الذهب و هو ما جعلني افوز بفضل الطموح الذي تحليت به و هو ما رفع معنوياتي كثيرا لحسم السباق لصالحي في الامتار الاخيرة و اعتقد ان عملية التحضير و تسيير السباق بطريقة جيدة صنعت الفارق في الامتار الاخيرة لصالحي .
ماذا عن ظروف الاقامة هنا في باكو؟
لم تعترض طريقنا مشاكل كثيرة فيما يخص الاقامة وهذا بفضل تواجدنا في القرية الاولمبية التي تعد صرحا مميزا و تتوفر على جميع وسائل الراحة بالنسبة لنا كما ان توفر خدمة الانترنت هون كثيرا من مشاعرنا بما اننا نستطيع الاتصال بالعائلة في اي وقت و هو ما رفع من معنوياتنا كثيرا خلال ايام المنافسة لان الدعم المعنوي في مثل هذه المنافسات يبقى امرا مهما بالنسبة للرياضي و هو الامر الذي ساهم في تتويجي من خلال دعم العائلة و الاصدقاء اضافة الى زملائي الرياضيين فنحن نعيش كعائلة واحدة في القرية الاولمبية و نمنح الدعم لبعضنا البعض ايام المنافسات .
هل تطمحين لتحقيق نتائج مماثلة في المستقبل؟
أولا الوصول الى هذا المستوى ليس امرا سهلا الا ان الحفاظ على تواجدي في هذا المستوى يبقى الامر الاصعب حسب رأيي لان هدفي كأي رياضي جزائري رفع الراية الوطنية في المنافسات التي نشارك فيها بغض النظر عن الميدالية التي نتوج بها و هو ما اسعى لتحقيقه خلال الفترة المقبلة حيث تنتظرني عدة تحديات سأخوضها بنجاح من اجل تحقيق نتائج مماثلة رغم الصعوبات التي نواجهها احيانا خلال عملية التحضير او برمجة التربصات و المشاركة في الدورات الودية الدولية.