فـوز ثمـين في أول خرجـة للخضـر

عطال يحل مشكل الظـهير الأيمن وبن سبعيني قيمــة مضافــة

محمد فوزي بقاص

 نجح الناخب الوطني «لوكاس ألكاراز» في أولى خرجاته مع المنتخب الوطني لإعادة الاستقرار للخضر بالفوز في اللقاءين الأولين اللذين أشرف عليهما منذ توليه قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وديا أمام منتخب غينيا القوي بهدفين لواحد وضد نظيره الطوغولي الأحد بهدف نظيف في لقاء الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 المزمع إجراؤها بالكاميرون..
ورغم عودة الخضر إلى أجواء الانتصارات بعد خيبة «كان» الغابون، إلا أن التقني الإسباني ينتظره عمل كبير من أجل فرض أسلوب لعب جماعي أفضل يسمح لرفقاء «مبولحي» بالظهور بوجه مميز يعيد هيبة الخضر التي غيبت بعد رحيل المدرب «كريستيان غوركوف» الذي ترك المنتخب في نصف الطريق وأعاده إلى النقطة الصفر.
التقني الإسباني أعاد روح المجموعة التي كانت بادية في المواجهتين اللتين أشرف عليهما وخلال التدريبات طوال التربص، وهو رهان كبير كان في انتظاره لكنه أبدى حنكة كبيرة في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل «كان» الغابون، الأمر الذي جعل اللاعبين يلعبون بعزيمة كبيرة في اللقاء الأول من أجل العودة إلى أجواء الانتصارات أمام منتخب يعتبر الشبح الأسود للجزائر خلال السنوات الماضية، فوزهم على غينيا جعل أشبال «ألكاراز» يتحررون من العقدة التي لازمتهم في الأشهر الماضية ولعبوا مباراة مقبولة أمام المنتخب الطوغولي رغم كثرة الأخطاء الدفاعية، ورغم ذلك بصموا على فوز المنتخب في مستهل التصفيات المؤهلة لـ «كان» الكاميرون وحققوا أفضل انطلاقة ليخرج الطاقم الفني الاسباني من أول اختبار له بسلام وتجنب تهجم الصحافة المحلية ومحللي القنوات التلفزيونية عليه وعلى اختياراته، وهو ما يجعله يركز على التربص المقبل لإيجاد حلول جديدة لكل النقائص التي وقف عليها.
«ألكاراز» نجح كذلك في جمع كل الركائز في آخر تواريخ الفيفا خلال الموسم، والذي لا يحبذه كل لاعبي المنتخبات العالمية كونه يأتي بعد نهاية الموسم الكروي، ويكون اللاعبون خلاله يركزون على تغيير الأجواء مع فرقهم أو التجديد لها أو الدخول في عطلة مع عائلاتهم التي ابتعدوا عنها طيلة موسم بأكمله، وهو التربص الذي تعودنا خلاله غياب ركائز المنتخب في صورة كل من (براهيمي، فغولي، محرز) وآخرين لأسباب مختلفة لطالما كانت غامضة في تلك الحقبة، وعادة ما نشاهد خلال هذا التربص من كل سنة استدعاء لاعبين جدد في القائمة المدعوة، وهو رهان آخر تمكن من كسبه المدرب السابق لنادي غرناطة الاسباني والقضاء على الظاهرة السلبية التي كانت تبصم على آخر تربصات الموسم من كل سنة.
«بن سبعيني» قيمة مضافة و»عطال» يحل مشكل الظهير الأيمن
خلال المواجهتين التي قادهما الجهاز الفني الجديد، أكد مدافع نادي رين الفرنسي «رامي بن سبعيني» أنه قيمة ثابتة في دفاع المنتخب الوطني الجزائري، بعدما أثبت مرة أخرى أنه صمام الأمان وأنه حاضر في كل الصراعات الثنائية ليؤكد بأن من قالوا بأنه كان النقطة الإيجابية الوحيدة في كأس أمم إفريقيا بالغابون لم يخطئوا في حقه، لأنه يتجه بخطى ثابتة ليصبح زعيم الدفاع وخليفة المعتزلين «بوقرة» و»عنتر يحي»، رغم أن ورشة الدفاع تبقى مفتوحة للتقني الإسباني الذي يجب أن يجد الحلول المناسبة في القريب العاجل لسد كل الثغرات الدفاعية في المحور الذي يكونه ابن مدينة قسنطينة رفقة «عيسى ماندي» الذي أثبت مرة أخرى محدوديته في الخرجتين الأخيرتين، ومن الأرجح أن يعتمد عليه الناخب الوطني كبديل للشاب «عطال» الذي انتفض في لقاء أول أمس وكان أفضل لاعب من جانب الخضر خلال المرحلة الأولى، ولسوء حظه خرج مصابا في الكتف وهو ما قلل من سيطرة المنتخب في المرحلة الثانية بعدما كان ينقل منذ بداية المباراة الخطورة لدفاع الطوغو بدليل أنه قدم الكثير من الكرات فوق الرؤوس وفي العمق للمهاجمين وكان وراء أجمل لقطة للخضر في المرحلة الأولى بعدما راوغ سبعة لاعبين من وسط الميدان ليجد نفسه أمام مشارف منطقة العمليات لكنه لم يحسن وضع الكرة في شباك الحارس الطوغولي، كما كان يضغط على رفقاء «أديبايور» متقدما وفاز بكل الصراعات الثنائية رغم قصر قامته، الأداء الذي ظهر به «يوسف عطال» خلال المباراة الودية الأولى التي حمل فيها خريج أكاديمية بارادو القميص الوطني لأول مرة في مسيرته الكروية وأمام منتخب الطوغو تؤكد بأن «ألكاراز» نجح في إيجاد الحل الأمثل لمنصب الظهير الأيمن بلاعب تلقى تكوينه في الفئات الشبانية ليكون ظهيرا أو جناحا أيسر وهو المنصب الذي يشغله منذ موسمين مع ناديه بارادو في الرابطة المحترفة الثانية، تألقه يؤكد بأن هناك لاعبين مميزين في الجزائر ويؤكد بأن المحترف الثاني لن يشكل عائقا أمام الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول كون «عطال» لم يلعب أي دقيقة في الرابطة المحترفة الأولى خلال مسيرته الكروية.
تألق «عطال» على الجهة اليمنى فضح الأداء الباهت الذي ظهر به الظهير الأيسر «فوزي غولام» في المواجهتين الأخيرتين، فلم يستفد منه المنتخب على الرواق ولم يساعد الهجوم مثلما هو متعود على القيام به في ناديه نابولي الايطالي وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن الوجه الشاحب الذي بات يظهر به منذ كأس أمم إفريقيا الأخيرة.
«هني» الهداف الجديد لـ«الخضر»
بات قائد نادي أندرلخت البلجيكي ومهاجم المنتخب الوطني «سفيان هني» الهداف الجديد للخضر، بعدما سجل أمام المنتخب الطوغولي هدفه الرابع في سادس مباراة يلعبها بألوان الفريق الوطني، بعدما سجل أمام كل من المنتخب الموريتاني في ودية تشاكر وأمام المنتخب التونسي في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 وفي ودية غينيا الأخيرة.
بالوجه الرائع الذي أضحى يبهر به خريج مدرسة نانت عشاق الكرة المستديرة في الجزائر، وبلعبه البسيط والسهل ونجاعته أمام المرمى، أصبح «هني» يهدد المكانة الأساسية لهداف المنتخب الوطني «إسلام سليماني» الذي يمر بفترة فراغ رهيبة في الأشهر القليلة الماضية، في ظل تألق صاحب الـ 26 ربيعا مع الخضر والعودة القوية للهداف الثاني للمنتخب الوطني «العربي هلال سوداني» اللذان قد يجبران «ألكاراز» على وضع لاعب ليستر سيتي على دكة البدلاء بعد سنوات من تواجده في القائمة الأساسية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024