اكتمل، سهرة أمس الأول، نصاب المنتخبات الأفريقية المتأهّلة لمونديال روسيا 2018 بالتحاق كل من تونس والمغرب بالركب إلى جانب نيجيريا، السينغال ومصر بعد منافسة شديدة بين الفرق من أجل كسب ورقة المرور لهذا الموعد الكبير، الذي يقام كل أربع سنوات لأنّ القارّة السّمراء لها الحق في تأهل 5 ممثلين فقط.
سجّلنا عودة أربعة منتخبات إلى المونديال بعد غياب طويل، والأمر يتعلّق بكل من مصر التي غابت لمدة 28 سنة رغم سيطرتها على كرة القدم في إفريقيا في السنوات الماضية بالجيل الذهبي الذي توّج 3 مرات باللقب القاري إلاّ أنّهم فشلوا في التأهل لبطولة العالم، ولم يتحقّق ذلك إلا على يد المدرب كوبر الذي قاد الفريق في التصفيات الأخيرة، ما جعله ينجح في إعادة الفراعنة إلى المنافسة العالمية.
أما تونس عادت بعد غياب دام 12 سنة أي منذ مونديال 2006 بألمانيا، وذلك راجع إلى فترة الفراغ التي عاشها نسور قرطاج في السابق أثرت على النتائج المحصل عليها حتى على الصعيد القاري، كما تمكّن منتخب المغرب من تحقيق تأهل صعب ليعود بعد 20 سنة من الغياب، حيث كانت آخر مشاركة عام 1998. السينغال هو الآخر عاد من بعيد، وتمكّن من كسب ورقة التأهل لمونديال روسيا 2018 بعدما كانت آخر مشاركة له سنة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
ما يعني أنّ المنتخبات العربية أخذت حصة الأسد في القارة الإفريقية خلال مونديال روسيا 2018 بعدما افتكّت ثلاث تأشيرات من مجموع خمسة، وهذا عكس ما كان في السنوات الماضية عندما يتأهّل فريق أو 2 على الأكثر وفي الطبعتين الماضيتين كانت الجزائر هي الممثل الوحيد للعرب ككل، ما يعني أن الجمهور العربي والإفريقي على حد سواء سيكون أمامه فرصة اختيار المنتخب الذي يحبه من أجل متابعته، ولكن في النهاية المهم هو أن تكون النتائج مشرفة وتليق بالقارة السمراء.
نيجيريا حافظت على تواجدها في العرس الكروي العالمي
للإشارة، فإنّ المنتخب النيجيري هو الوحيد الذي حافظ على تواجده في أكبر محفل خاص بالسّاحرة المستديرة بعد إخفاق كل من الجزائر، الكاميرون، غانا، كوت ديفوار. هذا الخماسي سيطر في الطبعات الماضية على بطاقات التأهل لكأس العالم لكرة القدم، إلا أن الرباعي الأخير لم يتمكّن من الحفاظ على تواجده ضمن قائمة الكبار، وسيغيب عن موعد روسيا ما أتاح الفرصة أمام تونس، المغرب، السينغال ومصر بالعودة من الباب الواسع بعدما عملت جيدا للوصول إلى هذا الهدف، الذي يبقى حلم الجميع من أجل البروز خاصة أنّه يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.