تحسّبا للبطولة الأفريقية لكرة اليد 2018

المنتخب الوطني يجري تربّصا تحضيريا بعين البنيان

نبيلة بوقرين

دخل مساء أمس المنتخب الوطني لكرة اليد رجال في تربص تحضيري مغلق بقاعة عين البنيان بقيادة المدرب الجديد سفيان حيواني، يدخل ذلك في إطار الإستعدادات المكثفة من اجل تدارك التأخر لضمان أفضل جاهزية للاعبين قبل أسابيع فقط تفصلنا عن الطبعة الـ 23 لبطولة أمم أفريقيا التي ستجري وقائعها بالغابون في شهر جانفي القادم.
يتواجد الفريق الوطني في وضعية صعبة من كل النواحي بسبب التأخر في انطلاق التحضيرات الخاصة بأكبر منافسة للكرة الصغيرة على الصعيد الأفريقي، حيث بقي المنتخب من دون مدرب لمدة سنتين.
وبعدما كان مقررا أن يتولى المدرب أفنديتش مهام قيادة الفريق الوطني خلال الموعد القاري القادم فشلت الصفقة، ما اضطر رئيس الاتحادية حبيب لبان إلى العودة للمدرب المحلي من جديد ووقع الاختيار على سفيان حيواني بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها هذا الأخير بعد التجربة الطويلة التي عاشها في عالم الكرة الصغيرة التي تفوق الـ 28 سنة أشرف خلالها على عدة أندية إضافة إلى المنتخب الوطني للأواسط وكانت له تجربة في الخليج.
شرع المدرب حيواني في العمل مع الفريق مباشرة من خلال تحديد تربص سيستمر من الـ 27 إلى الـ 30 من الشهر الجاري، يسعى خلاله الرجل الأول على رأس العارضة الفنية خلال الأربعة أيام إلى الوقوف على المستوى الحقيقي لكل اللاعبين حتى يشرع في تطبيق خطته التكتيكية لفرض اللعب الجماعي بين العناصر المعنية بالموعد القاري بما أن أغلب الوجوه جديدة ولم يسبق لها أن لعبت مع بعضها من قبل.
يأتي ذلك في ظل الفترة الصعبة التي تولى فيها مهام قيادة الفريق الوطني، ما يعني أنه ملزم بانتقاء اللاعبين الأكثر جاهزية من الناحية البدنية حتى تسهل عليه الأمور قليلا ويبقى عليه فقط فرض التنسيق واللعب الجماعي من خلال الاحتكاك مع بعض لفترة طويلة وإقامة بعض اللقاءات التطبيقية من خلال المزج بين خبرة بعض الكوادر وحماس العناصر الجديد.
ولهذا فإن المأمورية لن تكون سهلة سواء على المدرب أو على اللاعبين بسبب المعطيات سالفة الذكر، ولكن رغم ذلك إلا أن بعض الكوادر أكدوا لجريدة «الشعب» أنهم سيقدمون كل ما عليهم خلال الموعد القاري من أجل تحقيق الهدف المباشر، والمتمثل في التأهل لبطولة العالم القادمة المقررة بألمانيا والدنمارك لتفادي تكرار سيناريو 2017 عندما غابت الجزائر عن مونديال فرنسا.
كما كشفوا أنهم جاهزين من الناحية النفسية لأنهم على دراية بالوضع الذي يتواجد فيه الفريق، ولهذا سيعملون بصفة جماعية من أجل انقاذ الموقف والخروج بأفضل نتيجة ممكنة أي على الأقل التأهل للمربع الذهبي من أجل التنافس على إحدى البطاقات المؤهلة للمونديال بما أن الوقت غير كاف لتدارك التأخر في التحضيرات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025
العدد 19808

العدد 19808

السبت 28 جوان 2025