أرجع رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الشراعية جيلالي حسان النتائج الإيجابية التي حققها الفريق الوطني خلال البطولة الأفريقية التي جرت وقائعها مؤخرا بمصر إلى العزيمة والإرادة الكبيرة من طرف الرياضيين، والمجهود المقدم من طرف المدربين خلال مرحلة التحضيرات التي كانت طويلة، والتناسق الكبير الموجود بين المسيرين والفنيين وشكر وزارة الشباب والرياضة على الدعم المادي الكبير الذي قدمته.
❊ الشعب: كيف تقيّم النّتائج المحصّل عليها خلال البطولة الأفريقية؟
❊❊ جيلالي حسان: الدورة كانت مقبولة من ناحية المستوى، ولكن المهم هو تألق عناصرنا خلال هذه الطبعة، حيث تمكنا من الوصول إلى كل الأهداف التي تحدثنا خلال الندوة الصحفية التي سبقت الموعد، والتي كانت مسطرة منذ البداية والمتثملة في الحفاظ على اللقب الأفريقي في اختصاص «أر أس إيكس» للمرة الثالثة على التوالي، إضافة إلى تأهيل عنصرين للألعاب الأولمبية للشباب.
❊ ما هي الأمور التي جعلت العناصر الوطنية تنجح في هذه المهمّة؟
❊❊ لا يخفى على الجميع أن الجزائر كانت غائبة عن الألعاب الأولمبية للشباب في الدورة الماضية عام 2014، ولهذا فإننا تمكنا من العودة إلى هذا الحدث الكبير الذي يعتبر محطة مهمة من أجل بروز العناصر الوطنية أكثر من خلال رفع مستواهم بالاحتكاك مع نظرائهم من مختلف دول العالم، فيما كانت حاضرة في أول طبعة التي كانت 2010 بالذكور فقط ولكن هذه المرة الفريق حاضر بالعنصرين، وذلك راجع للعمل الجاد والعزيمة والإرادة التي كانت تحذو الرياضيين منذ البداية مثلما سبق لي القول، والحمد لله تمكنا من النجاح في نهاية المهمة، وللإشارة حققنا أفضل مركز عند الشباب.
❊ ماذا تنتظرون من هذه المجموعة مستقبلا؟
❊❊ حاليا هم مشكورون على النتائج الرائعة التي عادوا بها رغم صعوبة المهمة لأننا تنقلنا بعدد قليل بالمقارنة مع البلد المنظم مصر والسيشل التي خلقت لنا صعوبات كثيرا، وسنتركهم يرتاحون قليلا من أجل العودة لدراستهم بما أن أغلبهم مقبلين على شهادة الباكالوريا وبعدها سيكون تربص في شهر جانفي أو فيفري بالجزائر، وفي العطلة الربيعية بشهر مارس سيكون معسكر بإسبانيا رفقة المدربين من اجل الاحتكاك مع مدربين ومختصين من مستوى عالي وكل هذا يدخل في إطار البرنامج الخاص بأربعة سنوات حتى تكون النتائج أفضل خاصة أننا مقبلين على الألعاب الأفريقية للشباب التي ستكون في الجزائر الصيف القادم.
❊ سجّلنا عودة قوية للإناث..ما هو السّبب؟
❊❊ أكيد نحن الآن نركز كثيرا على الجانب لأننا نريد في تطوير الرياضة النسوية في جانب الألواح الشراعية حتى تكون المشاركة أكبر في المواعيد القادمة، وبما أنني عضو في الاتحاد العربي للشراع طلبت خلال الاجتماع بالمغرب مؤخرا أن يكون التركيز على الألواح الشراعية أيضا لأنهم هم يركزون على الزوارق فقط، ونحن في الجزائر نهتم بالجانبين والشكر موصول لوازرة الشباب و الرياضة التي قدمت لنا الدعم المادي اللازم حتى تمكنا من اقتناء العتاد الجديد الذي سمح للرياضيين بالعمل في المستوى العالي رغم أننا لم نتنقل إلى الخارج إضافة إلى الاستقرار وسنواصل في نفس المستوى بحول الله مستقبلا.
