صافرات الاستهجان أثرت كثيرا على مستوى اللاعبين
أبدى المدافع المخضرم في صفوف المنتخب الوطني «كارل مجاني» خيبته الكبيرة للمستوى الذي آل إليه الخضر، وأكد بأن المنتخب يتواجد في الشك منذ أزيد من سنة وللنهوض من هذه الوضعية يلزمنا أشهر من العمل، موضحا بأنه وزملاءه ليسوا جاهزين لمواجهة غامبيا، في هذا الحوار:
«الشعب»: هزيمة جديدة هذه المرة في ملعب 5 جويلية الأولمبي؟
كارل مجاني: لا أخفي عليك نشعر بخيبة أمل كبيرة بعد هذه الهزيمة أمام منتخب جزر الرأس الأخضر، دخلنا المباراة بقوة وتمكنا من فتح باب التهديف مبكرا وكنا نبحث عن الفوز، وحدث ما حدث في اللقاء، الكيفية التي انهزمنا بها ستجعل الشك يتسرب إلينا، نحن بحاجة إلى الثقة في هذه المرحلة من التحضيرات، حتى نعود إلى التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بأكثر ثقة وقوة، أنا متحسر على ما حدث لنا في هذا اللقاء وأمر مؤسف أن نخسر بهذه الطريقة أمام جمهورنا، المنتخب الوطني ليس بنفس المستوى الذي كان عليه في السنوات الأخيرة، وكرة القدم في الجزائر يعشقها الجزائريون بطريقة غير عادية والشعب الجزائري ينتظر منا الكثير، ويلزمنا أن نضحي أكثر فوق أرضية الميدان، لكن أمر مؤلم أن يصفر علينا حتى ونحن فائزون لأننا نمثل بلدنا الذي نحبه ونتألم أكثر من الجمهور عند الهزيمة، عليهم بمساندتنا والوقوف إلى جانبنا لنتجاوز هذه المرحلة الصعبة، لكن يجب أن نقول الحقيقة لم نقدم الشيء الكثير الذي يجعل الجمهور يكون إلى جانبنا.
- دخلتم المواجهة بقوة وأديتم شوطا أول مميزا لكنكم تراجعتم في المرحلة الثانية، ما الذي حدث ؟
كما قلت كنا الأقوى خلال المرحلة الأولى من هذا اللقاء، دافعنا جيدا فوق أرضية الميدان وتمكنا من التحكم في زمام الأمور، كما أننا كنا منتشرين بشكل جيد بدليل أننا تمكنا من فتح باب التهديف مبكرا، ورغم أننا تلقينا هدف التعادل إلا أننا عرفنا كيف نعود في اللقاء وسجلنا الهدف الثاني، المرحلة الأولى أدينا فيها شوطا كبيرا أمام منافس مميز، في المرحلة الثانية دخلناها بقوة بدليل أننا واصلنا السيطرة على مجريات اللقاء، لكن بعدها الأخطاء الفردية كانت وراء تلقينا هدفين، وأثبتنا في المرحلة الثانية بأننا كنا نعاني من نقص التركيز، وهو ما يفسر التغيير الذي طرأ على النتيجة النهائية.
- عانيتم من مشكل نقص الفعالية أمام المرمى؟
صحيح، رغم أننا تمكنا من تسجيل هدفين إلا أن الفرص التي تحصلنا عليها لما كنا متفوقين في النتيجة سواء ارتطمت بالعارضة أو مرة جانبية بقليل على المرمى تثبت هشاشتنا، لو كان تركيزنا أكبر أمام المرمى لسنا الآن نتحدث عن الهزيمة، خطأنا كان في إهدار الفرص السانحة للتهديف، وللأسف لم نعرف تسيير اللقاء كاملا وتلقينا هدفين، وشاهدنا بأننا عندما نتلقى الأهداف نرتبك مباشرة، طوال اللقاء كنا خارج الإطار في عشرين دقيقة فقط ودفعنا الثمن غاليا، اليوم المنتخب الوطني يتواجد في الشك، قلتها منذ سنة كاملة وأعيدها اليوم لأن لا شيء تغير، ولا يجب أن نكذب على الجمهور ونقول له سنتنقل إلى كأس أمم إفريقيا من أجل التتويج بها، لأن ذلك سيصبح كذبا وهراء سنلعب مباريات قوية خلال التصفيات وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل التأهل أولا، وبعدها سنتنقل إلى الكاميرون من أجل تأدية منافسة في المستوى، للنهوض من هذه الوضعية والعودة لما كنا عليه في السابق يلزمنا أشهر وأشهر من العمل، سنعمل إن شاء الله على تجاوز هذه الفترة وسنبقى متحدين لأنه عند وجود العاصفة يجب أن نكون متحدين ونتعرف على الرجال.
- هزيمة داخل الديار، هل تعتبرها عادية؟
لا الأمر ليس عاديا أبدا، منتخب جزر الرأس الأخضر يتفوق علينا في ترتيب الفيفا وفي الترتيب الإفريقي وفي الفترة الحالية هم أفضل منا بكثير، لكن الانهزام مع هذا المنتخب في عقر الديار هذا أمر غير مقبول وهي خيبة أمل كبيرة بالنسبة لنا، والأمور ستتحسن بالعمل لا غير.
- وكيف سيتم التحضير للمواجهة الودية الثانية ضد المنتخب البرتغالي؟
سيكون أمرا صعبا للغاية، الأيام المقبلة ستكون معقدة بالنسبة لنا نحن اللاعبين، ونعي جيدا بأن الشعب لن يكون سعيدا بعد هذه الهزيمة والصحافة تتركنا وشأننا، وكل هذا ضغط زائد بالنسبة لنا، كما قلته سابقا المواجهة ضد المنتخب البرتغالي هو لقاء استعراضي جيد بالنسبة لنا أمام منتخب أوروبي وعالمي كبير، لكنه لقاء تحضيري قبل كل شيء بالنسبة لهم لمونديال روسيا، أمام منتخب يبقى أمام سلسلة جيدة من النتائج الايجابية منذ أزيد من 3 سنوات، لن نتنقل إلى لشبونة في ثوب الضحية وتصريحاتي ليست انهزامية وسنتنقل للعب بأكبر قدر من العزيمة، هدفنا أن نكون جاهزين لمواجهة غامبيا واليوم ليس بعد ويجب أن نبلغ ذلك شهر سبتمبر المقبل.
