يسدل الستار، اليوم، على الدورة 18 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي احتضنت منافساتها على مدار 10 ايام مدينة تاراغونا الاسبانية حيث لم تحقق الجزائر نتائج كبيرة مقارنة بالدورة الماضية التي جرت بمرسين التركية، وذلك لأسباب متعلقة بنقص التحضيرات، هذا ما أكده لنا جل المسؤولين و كذا الرياضيين الذين تحدثنا إليهم طوال فترة هذه الألعاب.
الحصيلة الى غاية مساء أمس بالنسبة للجزائر توقفت عند العدد 11 ميدالية، منها ذهبيتان، 3 فضيات و 6 برونزيات حيث أضاف كل من صونيا عسلة والياس بويعقوب في الجيدو برونزيتين .. والثنائي في الملاكمة محمد حومري و رضا بن بعزيز .
كان ينتظر أن تتحقق نتائج أفضل في الاختصاصين، لا سيما و أن الجزائر سبق لها و أن نالت عدة ميداليات في الملاكمة و الجيدو في الدورات السابقة .
بن بعزيز : «قدّمت كل ما لدي من مجهودات، لكن ..»
الآمال كانت معلقة أكثر على الملاكم رضا بن بعزيز الذي « وضع « في قائمة المرشحين لنيل الذهب قبل أن ينهزم أمام التركي دوغن هاكان في الدور نصف النهائي و ينهي المنافسة ببرونزية .. و في تصريحه مباشرة بعد نهاية المنازلة أوضح بن بعزيز أنه قام بمجهودات معتبرة و لكن الأمور لم تكن في الاتجاه الايجابي الذي تمناه.
من جهته، نال زميله محمد حومري الميدالية البرونزية كذلك عقب انهزانه في نصف النهائي لوزن 81 كلغ أمام التركي مايكام بايرام .. لتخرج الملاكمة الجزائرية بحصيلة ضئيلة جدا .. خاصة وأن الدورة السابقة كانت قد حطمت الرقم القياسي في المشاركات الجزائرية في رياضة الملاكمة.
تكون التحضيرات المتذبذبة التي سار عليها ملاكمونا وراء هذه النتائج التي تحدث عنها المدير التقني الوطني محمد مزيان حين أكد أن الأهداف لن تكون مثل التي وضعناها في الدورة السابقة لأسباب عديدة متعلقة بالتحضيرات و غياب الملاكم فليسي .
يعقوبي: «التحضيرات لم تكن في المستوى»
كما أن رياضة الجيدو اكتفت ببرونزيتين لكل من صونيا عسلة وإلياس بويعقوب حيث حفظ كلاهما ماء وجه هذه الرياضة التي كان بامكاننا التألق فيها بفضل الامكانيات الكبيرة والتجربة التي يتمتع بها الجيدو الجزائري في المنافسات الدولية .. لكن تعود دائما الأسباب الى نقص التحضير، بحسب ما أكده الياس يعقوبي عقب نيله للميدالية البرونزية حين قال: «التحضيرات كانت متواضعة والميدالية البرونزية هي ثمار للتضحيات التي قمنا بها من أجل الصعود على منصة التتويج .. وأهدي هذه الميدالية لمدربي عمار بن يخلف الذي قام بمجهود كبير وساعدني كثيرا في هذه النتيجة».
في حين أن السعادة كانت كبيرة بالنسبة للمصارعة صونيا عسلة بعد حصولها على البرونز حيث كانت هذه المرتبة الثالثة بمثابة تدارك لتضييعها نفس الميدالية في الألعاب الماضية بمرسين .. بينما ضيعت كوثر ولال الفرصة للتواجد في جدول المتوجين بإحدى الميداليات في هذه الألعاب بعد ان نالت البرونز في دورة 2013 .
المنتخب الوطني لكرة اليد في المركز السابع
في كرة اليد أنهى المنتخب الوطني المنافسة بفوز مستحق وصعب على نظيره الصربي بنتيجة 30 – 28 في مباراة قوية أثبت أشبال المدرب سفيان حيواني قدراتهم ونالوا المركز الـ 7 في هذه الدورة، وتألق اللاعب عبدي أيوب في هذه المباراة بتوقيعه لـ 10 أهداف كاملة سمحت له تأكيد مستواه و يعد بمثابة ركيزة أساسية للمنتخب الوطني .. و تعد هذه النتيجة محترمة في نهاية المنافسة بالرغم من أن الجميع تمنى أن تكون أحسن بكثير، إلا أنه يمكن الإشارة أنها أحسن من الدورة الماضية التي رتّب فيها الفريق الوطني في المركز العاشر و الأخير .. و بأحسن تحضير كان بامكان زملاء بركوس التموقع أحسن حيث رأينا في المباراة الفاصلة التي أجروها أمام الفريق التونسي في الدور ربع النهائي وجدوا منافسا محضرا أحسن من الناحية البدنية وكسب الفارق في الدقائق الأخيرة الى جانب الأخطاء التحكيمية .
بذلك فاز الفريق الوطني بمباراتين و خسر أمام منتخبات تألقت بشكل كبير على غرار كرواتيا و تونس اللذان سينشطان المباراة النهائية، مساء اليوم .. مما يعني أن كلا الفريقين حضرا أحسن بكثير من أجل نيل الذهب في دورة تاراغونا .
أشيو : « مرتاح لمردود اللاعبين»
في كرة القدم انهزم المنتخب الوطني أمام نظيره الفرنسي في المباراة التي حدد فيها صاحب المركز الخامس و السادس حيث أن أشبال الثنائي سبع – أشيو حصل على المرتبة السادسة بعد أن ضيع بداية المنافسة حين انهزم في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الاسباني .
أشار حسين أشيو أن المقابلات التي أجراها المنتخب الوطني لأقل من 18 سنة مفيدة للغاية بالنسبة لتكوينهم و مسيرتهم من خلال احتكاكهم بلاعبين يشاركون حتى في الفرق الأولى في بطولات ذات مستوى عال ..و اضاف عن مباراة الجزائر – فرنسا : « قدم الفريق الوطني مباراة جيدة و لعبا مميّزا ، و كان ينقصنا الا تسجيل الهدف الذي كان سيعطينا الفوز ، لكن بالمقابل تلقينا هدفا .. و أقول أنني مرتاح لمردود اللاعبين في هذه الدورة حيث قدموا الكثير من الأشياء الايجابية .. و أخذا معلومات قيّمة عن اللاعبين في موعد تاراغونا».
في الكرة الطائرة الشاطئية أقصي الثنائي تيزيت فاروق وحمداش أيوب و الثنائي بوسعيد العيد و سعادي محمد في الدور ثمن النهائي .. و تمكن ممثلونا من تقديم مستوى محترم أمام منافسين من مستوى عال .
جرى، صباح أمس، سباق نصف الماراطون عبر شوارع مدينة تاراغونا و الذي عرف سيطرة العداء المغربي العربي محمد رضا، في حين أن العداء الجزائري بن قريبة معمر دخل في المركز الـ 13 مغطيا المسافة في ظرف 1 سا: 9 د : 3 ث .
يمكن القول في الترتيب العام لعدد الميداليات في كل الرياضات، إن السيطرة ايطالية بمجموع 133 ميدالية منها 47 ذهبية متبوعة بإسبانيا التي جمعت 103 ميداليات، منها 29 ذهبية.
