ضحّت بعض أندية الكرة الجزائرية بكل لاعبيها الذين سقطوا في ميدان الشرف خلال الثورة التحريرية المجيدة، حسب ما أوضحه بالجزائر الوزير السابق للشباب والرياضة، كمال بوشامة، سعيا منه لتخليد هؤلاء الثوار الذين «لم تحظ تضحياتهم بدعاية إعلامية مثلما حظيت به إنجازات فريق جبهة التحرير الوطني».
فخلال منتدى يومية «المجاهد»، بدأ الوزير السابق والكاتب، صاحب عدة مؤلفات في الموضوع، في التذكير بأن «عددا كبيرا من الرياضيين الجزائريين منهم لاعبو كرة القدم، لبوا نداء الواجب الوطني منذ عام 1954»، مشيرا بأن «تضحية بعض الأندية كوداد مفتاح، ترجي قالمة المعروف بالسرب الأسود ومولودية شرشال كانت شاملة».
وحسبه، «التحق كل لاعبي هذه الأندية الثلاثة بالثورة وسقط جلهم في ميدان الشرف في سنوات مختلفة ما بين 1954
و1962».
وأضاف السيد بوشامة يقول: «بقي هذا الحدث مجهولا لدى أغلب الناس وخاصة منهم اصحاب الجيل الجديد، كونه لم يحظ بتغطية إعلامية مثلما حظيت به إنجازات الفريق المجيد لجبهة التحرير الوطني».
وفي مسعاه الرامي لنفض الغبار عن بعض الحقائق التاريخية التي بقيت حتى الآن غير معروفة، اوضح السيد بوشامة بأن قيادات كبيرة للثورة الجزائرية منهم العربي بن مهيدي، أحمد زبانة وبن علي بودغان المعروف باسم العقيد لطفي، «كانوا لاعبين كبارا في كرة القدم، وهو ما يمنحهم حق الانتماء للعائلة الكبيرة للرياضيين الجزائريين الذين كافحوا من أجل تحرير وطنهم».
كما أشار الوزير السابق لدور الكشافة وجمعية العلماء المسلمين التي كان يرأسها آنذاك الشيخ عبد الحميد بن باديس، خلال حقبة الاستعمار.
واغتنمت جمعية مشعل الشهيد تنظيم منتدى يومية «المجاهد» لتكريم الصحفي السابق للتلفزيون الجزائري، عبد الرزاق زواوي. وتلقى الأخير الذي شغل سابقا مهام أمين عام للشباب والرياضة لدى الجامعة العربية والمتقاعد حاليا، برنوسا أبيض من طرف المنظمين.
