أثبت المنتخب الكرواتي قوته الذهنية و سينشط المباراة النهائية لمونديال روسيا عندما يقابل المنتخب الفرنسي ، بعد مسيرة « مذهلة « تميّزت بعقبات صعبة حيث تمكن من كسب التأهل في 3 أدوار بعد المرور بالوقت الاضافي و حتى ضربات الترجيح .
فقد تمسك زملاء مودريتش بحلم الوصول الى النهائي بواقعية كبيرة و تركيز أعطى « دروسا « للمنتخبات الأخرى التي كانت مرحة للوصول الى المباراة النهائية ، لكنها خرجت خالية الوفاض .
فالتميّز عند المنتخب الكرواتي هو البقاء في المباراة الى أخر لحظة ، مع استغلال كل الفرص المتاحة في الوقت المناسب .. ففي الدور ربع النهائي رغم عودة الفريق الروسي في اللحظات الأخيرة ، لم يرتبك ماندزوكيتش و زملاؤه و تمكنوا من كسب ورقة الترشح في ضربات الترجيح .
و في الدور نصف النهائي ، تلقى المنتخب الكرواتي هدفا مبكرا من لاعب المنتخب الانجليزي ، تريبيير .. لكن حنكة مودريتش ، فيدا و سترينيتش ...مكنتهم من العودة تدريجيا في المباراة الى غاية اقتلاع الوقت الاضافي الذي ابتسم لهداف جوفنتوس ( ماندزوكيتش ) الذي قضى على أحلام تشكيلة « ساوثفيت» ، هذه الأخيرة تنقصها التجربة الكافية في مثل هذه المناسبات .
فالتجربة التي اكتسبها لاعبو المنتخب الكرواتي في أنديتهم من خلال المشاركات الأوروبية العديدة أعطتهم « القوة الذهنية « الكافية في المناسبات الكبرى .. ويلعبون حاليا بذكاء كبير في اللحظات الحاسمة ، الأمر الذي يجعل قوتهم فوق الميدان واضحة من جانب الامكانيات الفنية ، التكتيكية و التركيز المعتبر .
فبالرغم من أن المنتخب الكرواتي لعب ( 90 دقيقة ) أكثر من منافسه المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية المقررة غدا ، الا أن معظم الاختصاصيين يؤكدون أن زملاء مودريتش سيدخلون النهائي بنفس القوة و التركيز بفضل التحضير النفسي المميّز من جهة ، و من جهة أخرى ، فان لعب نهائي كأس العالم يجعل اللاعب يتحدى كل « الصعوبات البدنية « للظهور بشكل أفضل ، خاصة و أن المباراة تعتبر أول نهائي بالنسبة للمنتخب الكرواتي الذي كان قد توقف في مونديال 1998 في الدور نصف النهائي عندما خسر أمام نظيره الفرنسي .