سطرت مديرية السياحة والصناعات التقليدية بتيزي وزو، برنامجا أسبوعيا مكثفا تشرف عليه لجنة مختلطة “سياحة، بيئة، الصحة والتجارة” لمتابعة ومراقبة كل الأنشطة السياحية والتجارية، من أجل إنجاح موسم الاصطياف لهذه السنة، وضمان الراحة للمصطافين والعائلات التي تقصد الشواطئ الثمانية المسموحة للسباحة في كل من دائرتي أزفون وتيقزيرت.
البرنامج الوقائي والرقابي شمل الوقاية والأمن من مخاطر تنقل الأمراض الوبائية، من خلال متابعة تحاليل جودة مياه البحر “تحاليل الفيز وكيميائية والتحليل البكتريولوجي” من طرف مصالح مديريتي الصحة والبيئة، مراقبة مياه الشرب عن طريق التحكم الكيمائي والبكتريولوجي لجميع المياه المعدة للاستهلاك البشري على مستوى “الشبكة، شاحنات ذات صهريج، آبار فردية وجماعية والمنابع”، إلى جانب تعزيز نظام الدوام الطبي وشبه الطبي على مستوى جميع نقاط الاستعجالات وكذا توفير المواد الصيدلانية”.
وشهدت شواطئ ولاية تيزي وزو برمجة حوالي 54 حملة تحسيسية وقائية قبل وخلال موسم الاصطياف إلى جانب تنظيم 108 خرجة ميدانية وتظاهرات، للتحسيس والوقاية من حوادث الغرق على مستوى السدود والبرك والحواجز المائية، والتي أصبحت تستقطب الشباب وحتى الأطفال الذين يغامرون بحياتهم من أجل بعض الدقائق للسباحة في هذه الأماكن الممنوعة للسباحة والتي تكلفهم فقدان حياتهم.
تزويد البلديات بالماء الشروب
اتخذت السلطات المحلية بدائرتي تيقزيرت وأزفون، العديد من التدابير والإجراءات اللازمة لتزويد كافة البلديات بالمياه الصالحة للشرب ،لاسيما الساحلية خلال فترة موسم الاصطياف، وذلك بالتنسيق مع مصالح مديرية الموارد المائية، الجزائرية للمياه ومصالح البلدية، وذلك من خلال التدخل الفوري لأعوانهم لإصلاح أي اضطرابات تسجل في تزويد المياه خاصة على مستوى الشواطئ المسموحة بالسباحة، كما خصصت البلدية 89 صهريجا للتزويد بالمياه الشروب، ووفرت الجزائرية للمياه 17 صهريجا لدعم المنطقة بالمياه، خاصة في ظل الإقبال الكبير للمصطافين إلى مختلف الشواطئ، وهذا ما يزيد الحاجة إلى استعمال هذا المورد الحيوي الهام.
هذا وقد تم برمجة 1800 عملية لمراقبة منابع المياه والآبار، إلى جانب تنظيم عدة خرجات ميدانية لإصلاح شبكات المياه وإصلاح التسريبات فور تسجيلها محاربة النقاط السوداء وتدفق المياه القذرة على مستوى الشواطئ، وذلك من خلال المتابعة الدورية لمصالح الموارد المائية ومصالح البلدية التي تبرمج خرجات معاينة لنقاط ربط الشبكات والتدخل باتخاذ الإجراءات اللازمة خلال فترة موسم الاصطياف.
ضمان التزود بالطاقة
واتخذت مديرية الطاقة العديد من الإجراءات لتفادي الاضطرابات المحتمل تسجيلها على مستوى البلديات الساحلية، وذلك من خلال تكثيف الموارد البشرية وتسخير الوسائل المادية اللازمة للتدخل خلال فترة موسم الاصطياف، وضع نظام الدوام على مستوى هذه المناطق مع صيانة أجهزة وخطوط التمويل للطاقة الكهربائية، إلى جانب ضمان توفير منتوج النفط والغاز على مستوى المحطات الساحلية.
كما سطرت مصالح مديرية النقل من جانبها مخططا لضمان النقل باتجاه البلديات الساحلية لموسم الاصطياف 2025، مس كافة البلديات الساحلية، حيث تم منح رخص النقل للمتعاملين الاقتصاديين ودعمهم بمخطط مروري لتسهيل تنقل المصطافين لاسيما إلى الشواطئ والمواقع السياحية خلال موسم الاصطياف.
نظافة المدن والشواطئ أولوية
عززت السلطات المحلية في البلديات الساحلية لتيزي وزو من عمليات تنظيف الشواطئ خلال موسم الاصطياف، حيث تكفلت البلديات بعمليات التنظيف ورفع القمامات بشكل يومي، إلى جانب مساهمة الجمعيات بمختلف طابعها، وأصحاب حق الامتياز الشواطئ، وذلك من خلال توفير العديد من الوسائل البشرية والمتمثلة في 55 عونا، وإمكانات مادية تتمثل أساسا في “شاحنات داكة ورجعية، جرار، جراف وآلة حفر”، وهذا ما يضمن الحفاظ على البيئة وحماية المصطافين من خطر الأوبئة والأمراض.