نعمة...على المقاولين والمرضى ببومرداس

بومرداس: ز. كمال

سجلت “الشعب” في استطلاعها الميداني مباشرة بعد دخول مشروع السجل الوطني للحالة المدنية وإمكانية استخراج شهادة الميلاد الأصلية من بلدية الإقامة دون العودة إلى بلدية المولد، ارتياحا كبيرا بين المواطنين وحتى لدى السلطات المحلية التي كثيرا ما اتُّهمت بالتقصير وعدم القدرة على تسيير ملف الحالة المدنية التي تشهد مصالحها يوميا حالة اكتظاظ وفوضى أصبحت من السمات الأساسية لمظاهر سلبية أثرت على كل الإجراءات الإدارية التي اتخذتها الدولة لتحسين الخدمة العمومية للمواطن..

اختارت “الشعب” زاوية معينة لدراسة الملف ورصد صدى الشارع بعد دخول المشروع حيز الخدمة الفعلية، بداية الأسبوع الماضي، عبر كافة بلديات الوطن، من خلال التقرب من هيئات وفعاليات المجتمع المدني كشريك فعال في الميدان بعد ردود الفعل الإيجابية المسجلة من قبل رؤساء البلديات الذين ثمّنوا كثيرا هذه الخطوة في انتظار خطوات قادمة.
البداية كانت مع رئيس الفدرالية العامة لأرباب العمل لولاية بومرداس، السيد رابح بن تورة، الذي علق على الموضوع قائلا: “هي مبادرة مشجعة جدا انتظرناها طويلا، خاصة لدى فئة المقاولين الذين تعبوا أصلا من ثقل الملفات الإدارية المطلوبة عند إجراء أي مناقصة للاستفادة من مشروع ما، أو ما يتعلق بدفتر الشروط من خلال عدد النسخ المطلوبة التي أصبحت تثقل كاهل المقاول وأحيانا دون فائدة فعلية”… وأضاف، “لأول مرة نقرّ بهذه الخطوة المشرفة التي جاءت لتضع حدّا لكل المتاعب التي عانى منها المواطن جراء تنقله إلى بلديته الأصلية لاستخراج شهادة الميلاد رقم12، في حين كان من الممكن استخراجها في بلدية الإقامة، داعيا إلى مزيد من الإجراءات الإدارية الأخرى التي يتطلع إليها المواطن والمقاول بالخصوص، حيث يعاني العديد منهم من مشكلة التنقل إلى تيزي وزو أو وهران لاستخراج وثائق رسمية، في حين أن المقر الاجتماعي للمؤسسة متواجد ببومرداس”، على حد قوله..
نفس التوجه عبّر عنه عضو جمعية “السواقي الثقافية” لبلدية زموري المكلف بالنشاطات الثقافية، السيد رابح بلعباس، الذي عبّر عن امتنانه للخطوة المتخذة قائلا، “هي خطوة جيدة في انتظار تعميم المشروع وتطبيقه على كافة الوثائق الرسمية للمواطن للتخفيف من حدة المعاناة الطويلة”، مقترحا أن تمس العملية أيضا شهادة الإقامة، بطاقة التعريف الوطنية، رخصة السياقة وحتى جواز السفر، مقترحا كذلك إنشاء بطاقة إلكترونية مغناطيسية تشمل كافة المعلومات الرسمية لهوية الشخص، على غرار بطاقة الشفاء وبطاقة البريد، حتى يتمكن من استعمالها أينما كانت إقامته وتجنيبه عناء التنقل المستمر لاستخراج وثائق الهوية، يقول محدثنا...
كما علق رئيس جمعية مرضى السكري لبومرداس، محمد موكري، في حديثه عن الموضوع، “لقد تم تسجيل ارتياح كبير لدى أعضاء الجمعية والمرضى المنخرطين المقدر عددهم بحوالي 7 آلاف منخرط”، معبرا بالقول: “أنا جد مرتاح للخطوة المتخذة من قبل الإدارة لتحسين مستوى الخدمة العمومية للمواطن وتخفيف الضغط عليه، خاصة بالنسبة لفئة المرضى الذين كانوا يعانون كثيرا من مشاكل التنقل الإداري بين البلديات لاستخراج وثيقة بسيطة”، داعيا إلى الحفاظ على هذا المكسب والاستمرار في نفس النهج، ولِمَ لا خطوات قادمة تضع حدّا لمشكل البيروقراطية الإدارية والطوابير اليومية التي شوهت مصالح الحالة المدنية بالبلديات”، يقول محمد موكري.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024