برنامج البذور يحقّق نتائج جيّدة

البليدة..إنتاج شعبة الحبوب يفوق التّوقّعات

البليدة: أحمد حفاف

أبدى الفلاحون المتخصّصون في الحبوب بولاية البليدة ارتياحهم لحصاد هذا الموسم، حيث يتوقّع بعضهم أن يتجاوز محصول هذه الشعبة الفلاحية 28 ألف قنطار في الهكتار، وهو محصول يفوق بكثير التقديرات وإنتاج الحبوب في الموسم الماضي.

 بحسب رشيد جبار رئيس الغرفة الفلاحية بالبليدة، فإن هذا منتوج هو ثمرة موسم ناجح للحرث والبذر، على اعتبار أن كل الإمكانيات تم توفيرها بما في ذلك البذور والأسمدة التي تحصل عليها الفلاحون قبل الشروع في الحرث.
وقال ذات المسؤول في هذا الصدد: “الحرث في الوقت المناسب يعطي ثماره، ويجب على الفلاحين تعلم حراثة حقولهم، كما ساعدنا هذا الموسم تساقط الأمطار التي أسهمت بشكل كبير في تحسين المردود الإنتاجي، لكن ما يجب قوله هو أن كل شيء يعتمد على البداية الجيدة لعمليات الحرث والبذر”، حيث أشار إلى أن حملات التوعية والتحسيس أسهمت في رفع الإنتاج.
من جهته، فقد أكّد مدير المصالح الفلاحية لولاية البليدة، كمال فضالة، متحدثا عن موسم الحصاد والدرس الذي سيختتم خلال الأيام القليلة المقبلة، بأن إنتاج الحبوب فاق التوقعات، وأردف قائلا: “يعود الفضل في ذلك إلى التحضير الدقيق لعملية الحرث العام الماضي، حيث اتُخذت جميع التدابير اللازمة، بما في ذلك تحضير البذور في الوقت المناسب. حددنا محصولًا يتراوح بين 26 و28 قنطارًا للهكتار. ومع ذلك، يتوقع الفلاحون أن يتجاوز هذا المحصول توقعاتنا بكثير”.
وأوضح مسؤول قطاع الفلاحة في ولاية البليدة، بأن المساحة الإجمالية المخصصة لإنتاج الحبوب تُقدر بـ 285 هكتارًا، منها 506 هكتارات لبذور القمح الصلب، و157 هكتارًا لبذور القمح اللين، و10 هكتارات للشعير، ولفت إلى أن تحسن المناخ قليلا بتساقط كمية معتبرة من الأمطار، مكّن ولاية البليدة من تسجيل هذا الإنتاج من الحبوب هذا العام.
كما تطرّق السيد فضالة إلى برنامج تطوير إنتاج بذور اللفت وعباد الشمس، حيث حقّق زراعتهما محصولًا جيدًا هذا العام: “تتخصّص ولاية البليدة في إنتاج البذور. نزود عدة ولايات بالبذور المنتجة في الولاية”، وهذا فضلا عن إنتاج البقوليات مثل الحمص والعدس.
ووفقًا لرئيس تعاونية الحبوب والخضراوات المجففة، فخر الدين ديلمي، فإن اقتناء أربع حاصدات هذا العام ساهم في تعزيز عملية الدرس، حيث أبدى ارتياحه الكبير للإنتاج الجيد، مؤكدا بأن المنتجين سيستلمون صكوكهم خلال 72 ساعة من إيداع القمح في منشآت التخزين، اثنان منها في بلدية موزاية وأربعة أخرى في بلدية شبلي.
وتندرج هذه المنشآت الجوارية، التي أُنجزت مؤخرًا، في إطار البرنامج الوطني لبناء 350 مركز تخزين محلي في عدة ولايات، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد المجيد تبون، الذي أصر على وقف استيراد القمح الصلب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19830

العدد 19830

الأربعاء 23 جويلية 2025
العدد 19829

العدد 19829

الثلاثاء 22 جويلية 2025
العدد 19828

العدد 19828

الإثنين 21 جويلية 2025
العدد 19827

العدد 19827

الأحد 20 جويلية 2025