إطّلاع ميداني على احتياجات السكان ذات الأولوية

 وقف والي بومرداس يحيى يحياتن على واقع مشاريع التنمية المحلية ببلديات دائرة الثنية، وأهم العقبات والمشاكل التي لا تزال تعيق عودة سكان المناطق الجبلية النائية إلى قراهم كغياب التهيئة وتعقد ملف السكن الريفي، إضافة إلى انشغالات الغاز الطبيعي الذي يطالب به السكان، وهو المشروع الذي انطلقت به الأشغال على مستوى بلدية بني عمران، على أن يسلّم بعد حوالي 8 أشهر من الآن في حالة احترام آجال الانجاز وعدم وجود اعتراضات.


استكمالا لسلسلة الخرجات الميدانية التي باشرها والي ولاية بومرداس لعدد من البلديات للوقوف على واقع مشاريع التنمية المحلية، ورفع العراقيل عن الكثير منها ذات الأولوية في حياة المواطن كالسكن، الغاز الطبيعي ومختلف المرافق العمومية، كان الدور هذه المرة على بلديات دائرة الثنية كبني عمران، سوق الحد وعمال، حيث يعاني المواطن من نقائص عديدة في مجال التهيئة وتدني وضعية الطرقات البلدية، إضافة إلى تعطل ملف السكن الريفي بسبب نقص الإمكانيات المالية والمشاكل الإدارية ومشروع ربط القرى الجبلية بشبكة الغاز التي ينتظرها السكان منذ مدة طويلة.
وقد توّجت زيارة الوالي بتدشين عدد من المشاريع المحلية، منها وضع حيز الخدمة لطريق بلدي على مستوى بلدية عمال على طول 6 كلم، والوقوف على سير أشغال تهيئة ودعم طريق بلدي آخر على مسافة 7 كلم من أجل تسهيل حركة المرور، وتنقل المواطنين بهذه المنطقة الجبلية التي تزداد الوضعية سوء خلال فصل الشتاء، وهي من بين المشاريع المقترحة أيضا في إطار البرنامج المتكامل الهادف إلى إعادة تثبيت سكان المناطق الريفية التي هاجرت أراضيها سابقا ويضمن مشاريع متنوعة كتهيئة الطرقات وتجديدها، تفعيل السكن الريفي عن طريق إيجاد صيغة جديدة لتجاوز العراقيل الحالية والمتمثلة في صيغة «السكن الريفي المجمّع» على شكل تجمعات سكنية تتوفر على مختلف متطلبات الحياة، تمديد شبكة المياه والغاز وغيرها من المرافق الأخرى الضرورية، لكن في الواقع المعاش لم يلتمس المواطن هذه المشاريع الهامة نتيجة نقص المتابعة وصعوبة ترجمتها في الميدان. 
كما كان ملف الغاز الطبيعي محور انشغالات سكان قرى بلدية بني عمران التي تفتقد لهذه المادة الحيوية رغم قربها من عاصمة الولاية، حيث لا تزال البلدية بعيدة جدا عن معدل الربط بالولاية الذي يتراوح في حدود 60 بالمائة، وعليه ينتظر حسب ما كشف عنه مدير الطاقة لبومرداس مباشرة أشغال الربط بالغاز الطبيعي ليشمل كل القرى ومركز البلدية بتعداد 3683 منزل، وهذا من أجل تدارك التأخر المسجل في هذا الجانب على اعتبار أنّ المنطقة جبلية معروفة بالبرودة شتاء وصعوبة التموين بقارورات غاز البوتان، الذي يبقى من النقاط السوداء بكامل بلديات بومرداس نظرا لغياب وحدة تعبئة، واقتصارها على وحدة توزيع ببلدية برج منايل، والتي لا تلبي الطلب المتزايد.