حي حوض الرمان بفوكة بتيبازة

النّفايات والمياه المستعملة تحاصر السّكان

تيبازة: علي ملزي

يشهد المحيط البيئي بحي حوض الرمان ببلدية فوكة بولاية تيبازة حالة جدّ متردية، وتنذر بالخطر الداهم بفعل الانتشار العشوائي للمياه القذرة والقاذورات باختلاف أنواعها وأشكالها.
 في هذا الاطار، أكّد العديد من شاغلي العمارات السفلية للحي على مرور الشهور والسنوات على ظاهرة تدفق المياه القذرة من أرضية إحدى العمارات لتنتشر عبر الطريق المجاور دون أن يأبه بذلك أحد ممّن يتحمّلون مسؤولية صيانة مرافق الحي السكني، كما أسفر تحطّم إحدى القنوات الناقلة للمياه القذرة لجزء من الحي على حافة الطريق السريع عن تدفق مفرط للمياه المحملة بالقاذورات عبر مسلك مياه الأمطار لتتجمّع به بفعل النباتات والحواجز الطبيعية المتناثرة هناك. ولا يزال المشهد المقزّز يثير الكثير من الجدل والتساؤل حول الجهة المعنية بمتابعة هذا الاشكال، الذي يشكّل خطرا محدقا بالمحيط البيئي بالدرجة الأولى وبالطريق السريع والحقول المجاورة بدرجة أقل.
أما بوسط الحي، فقد تحوّل موقعي تجميع النفايات العضوية الناجمة عن الاستعمال المنزلي إلى فضاءات تنتشر بها الروائح النتنة والحشرات اللاسعة والزواحف المرعبة بفعل عدم التزام أعوان النظافة بتصريف مختلف أنواع النفايات، واقتصارهم على تصريف تلك التي توصف لهم من طرف مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني، بحيث يتم التخلي عن عدّة نماذج من النفايات محليا لتزيد المنظر سوادا واشمئزازا في ظلّ واقع يعتقد فيه المواطن بأنّ مجمل النفايات المتخلى عنها بمسكنه تتحمّل شاحنة الجمع مسؤولية تصريفها، فيما يؤكّد أعوان النظافة على أنّ العديد من أنماط النفايات ليست معنية بالتصريف والتحويل.
وغير بعيد عن وسط الحي العتيق، تزداد مفرغة للنفايات الصلبة توسعا وتشعبا بتنوع النفايات الملقاة على مستواها، والتي تشمل كميات معتبرة من الأتربة والأخشاب وبقايا الأشجار المتخلى عنها بمختلف البيوت باعتبار الحي القديم يتشكل أساسا من بيوت من النمط التقليدي، الذي لا يعجّ عادة بمختلف انواع الأشجار المثمرة، الأمر الذي أضحى يشكّل خطرا محدقا على سكان الجوار، وقد ساهمت هذه النفايات المختلفة والتي تراكمت على مدار عقود خلت من الزمن في تكاثر الزواحف المرعبة، التي أضحت تهاجم المساكن المجاورة بالليل كما بالنهار بحثا عن الغذاء لاسيما خلال هذه الفترة التي تشهد تراجعا كبيرا للمنتجات الفلاحية بالحقول المجاورة، ليتحول المحيط البيئي بذلك إلى فريسة لم يتجرّأ أحد على سحبها وإنقاذها من التداعيات السلبية لانتشار النفايات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024