قرية عين قاسمة بملاكو بتيارت

الغاز الطبيعي يؤرق السكان

تيارت: ع. عمارة

استكمالا للخرجات الجوارية التي تقوم بها «الشعب» لمختلف الدواوير والقرى والمداشر، وجهتنا كانت قرية عين قاسمة ببلدية ملاكو، بولاية تيارت، حيث تبعد القرية عن المقر بحوالي 9 كلم، بينما تبعد عن مقر ملاكو بـ 32 كلم ويتم التنقل إليها عن طريق التوّجه الى تيارت وتتواجد عين قاسمة على الطريق الوطني رقم 90 الرابط بين الغرب الجزائري والجنوب والجنوب الغربي، قرية عين قاسمة تأسست سنة 1986 اثر تشييد بنايات ريفية مجمعة استفاد منها المواطنون، وكانت تسمى قديما بقرية حيدر نسبة الى شهيد بالمنطقة بحسب شهادة السكان .

خلال زيارتنا للمنطقة واستفسارنا حول العيش بالقرية، صرح سكانها بأنهم يتوقون الى تحقيق مطلبهم غاز المدينة حيث يعاني السكان ويتكّبدون مشقة وجهدا عضليا وماليا للحصول على قارورة غاز ولا سيما خلال هذه الايام التي تشهد برودة كبيرة بالمنطقة، حيث تصل تكلفة الحصول على قارورة غاز البوتان الى أكثر من 600 دينار لمن لا يملك وسيلة نقل القارورة، رغم ان أحد الخواص كان يزوّد السكان بقارورات الغاز، خلال أيام من العام الماضي، غير انه انقطع عن العملية لعدم تمديد العقد الذي يربطه مع سوناطراك، بحسب سكان المنطقة.
ثاني انشغال يؤرق سكان عين قاسمة هو اهتراء السكنات التي شيدت في اطار البنايات الريفية الفردية والجماعية حيث اطلعنا بعضهم على تشقق الجدران وتسرب الامطار، مما اثر على الجدران والاسقف، رغم ان السلطات وعدتهم بالترميم، بحسب تصريحهم، ونشير انه خلال تجوالنا بالقرية لا اثر للطريق المعبد، كما يشتكي الشباب المشكل لغالبية السكان من انعدام فضاءات الترفيه، مما يضطرهم الى التوجه الى مقر الولاية تيارت وتتحتم عليهم العودة مبكرا لأن النقل الى هذا المكان منعدم، ويغتنم اصحاب سيارات الكلوندستان الفرصة لرفع تكلفة العودة الى الديار بأثمان غير معقولة رغم ان المسافة لا تتعدى عشرة كيلومترات، وحتى الملعب الجواري الوحيد المنجز من الاسمنت المسلح في أرضيته لا يسمح بممارسة أي نوع من الرياضة وطالب الشباب بتلبيسه بالعشب الاصطناعي على الاقل مثلما هوبباقي الملاعب الاخرى.
أما الملحقة البلدية المشيدة بطريقة جميلة وبمكان استراتيجي، فإنها لا تقدم خدمات للمواطنين بسبب عدم تجهيزها بالأجهزة الحديثة كالكمبيوتر ليتسنى للمواطنين استخراج وثائق الحالة المدنية رغم وجود موظف بها يتكفل بتحرير الشهادة العائلية عن طريق القلم الجاف، بحسب محدثنا السيد نضاري عمار، ويتطلع سكان القرية الى رفع الغبن عن السكان في التنقل الى مقر البلدية ملاكو للحصول على وثائق الحالة المدنية .
أما عن الجانب الصحي، فإن سكان «عين قاسمة» يطالبون بتعيين طبيب يزور المنطقة مرّتين أوثلاثة على الأقل لمعاينة المرضى خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والشيوخ لأن الطبيب المعين يزور قاعة العلاج الوحيدة مرة في الاسبوع ومن لم يكن حاضرا يجابه مرضه دون طبيب في غياب ممرض أوسيارة اسعاف، ويلجأ أحيانا السكان الى الاتصال بالحماية المدنية بعاصمة الولاية تيارت عندما تكون التغطية بالهاتف النقال موجودة لأنه غالبا ما تنعدم التغطية.
 السكان يطالبون كذلك بسكنات اجتماعية أوريفية لأن قريتهم ليست بلدية ويحسبون على بلدية ملاكو، حيث لم يستفد سكان القرية من سكنات اجتماعية منذ نشأتها، وأكبر مشكل يعانيه تلاميذ المنطقة هوالنقل المدرسي والذي بسببه انقطاع الكثير من تلاميذ المتوسط والثانوي عن الدراسة، لكون البلدية توفر النقل لتلاميذ الطور الابتدائي، وقد ناشد سكان القرية عبر جريدة «الشعب» السلطات المحلية للتدخل العاجل وايجاد حلول استعجالية لانشغالاتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024