شتوان وعين فزة بتلمسان وعود تنموية مؤجلة

السكان يشكون غياب التهيئة والمرافق الخدماتية

تلمسان: عمر بكاي

تعاني دائرة شتوان المندرجة ضمن مجمع تلمسان الكبرى والتي تضمّ 3 بلديات شتوان عين فزة من نقائص في مجال التنمية المحلية في مختلف القطاعات وتتواصل معها انشغالات المواطنين الذين أبدوا قلقهم من الوعود المؤجلة إلى حين والتي دامت لعقود خلت.

هكذا تتواصل معاناة سكان حي 18سكنا ببلدية شتوان الذي يقطنه عمال قطاع التربية والذين يطالبون من رئيس البلدية تطبيق أمر والي الولاية القاضي بتعبيد وتبليط هذا الحي، حيث طاله التهميش لمدة فاقت 30 سنة، حسب ما كشف عنه سكان الحي في تصريح حصري خصوا به «الشعب» وأكدوا في معرض حديثهم أنهم قاموا بمراسلة كل الجهات، لكن لا حياة لمن تنادي ونشير إلى أن المصالح البلدية قد شرعت خلال الأيام الماضية في إعادة تهيئة لملعب البلدي المتواجد بمحاذاة مدرسة مماش نذير، حيث يرتقب أن يتمّ تكسيته بالعشب الإصطناعي من آخر طراز فيما تتمّ أشغال تعبيد الأرصفة بمحاذاة مدخل البلدية وبحي عين الدفلة.
وتعد بلدية عين فزة التابعة إلى دائرة شتوان والتي تبعد نحو 17كلم عن مقر ولاية تلمسان منطقة سياحية بإمتياز، حيث تزخر المنطقة بالجبال والأشجار المساحات الفلاحية إضافة إلى توفرها على شلالات الوريط والتي لا تتوفر على حارس، وتحصد سنويا ضحايا، حيث يقوم المراهقون والشباب بالسباحة كما تتوفر على مغارات بني عاد  التي تضم في جعبتها المئات من الصواعد والنوازل الممزوجة بالمياه والبرودة المعتدلة والتي هي على طوال السنة وفي الفصول الأربعة بـ13 درجة مئوية فوق الصفر، وتتواجد 57 مترا تحت الأرض وتمتد على طول 70 0مترا، هذا الفضاء السياحي يزوره الآلاف من السياح، إلا أن سكان عين فزة يشكون حالهم جراء النقص الفادح في التنمية المحلية على غرار وسائل النقل وإنتشار البطالة ونقص في تعبيد الطرقات والظلام الدامس التي تتواجد عليه الطريق المؤدية ما بين تلمسان وعين فزة، لا سيما في المنعرجات وغياب سوق للخضر والفواكه والمحلات التجارية الكبرى والمرافق الإدارية والرياضية والثقافية والصحية. وطالب السكان في إتصالهم بـ»الشعب» بضرورة تجسيد مطلب إنجاز ثانوية، حيث تتوفّر البلدية على مدرسة إبتدائية ومتوسط وفقط.
وفي الجهة المقابلة يشكو سكان عين فزة القاطنين بقرية تاقمة من تضرّر مساكنهم من التفجيرات القادمة من المحاجر ينجم عنها أدى كبير وهلع وخوف بالنسبة للأطفال الصغار، وكذا التلوث البيئي مما يسبب لهم أمراض صدرية خطيرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024