مصنع تكرير البترول والسيارات وملاعب ينتظرها المواطنون بتيارت

تيارت: عمارة ــ ع

بعد أن استبشر مواطنو ولاية تيارت بإعادة انتخاب السيد عبد العزيز بوتفليقة كرئيس لكل الجزائريين حسب النتائج الأولية، في انتظار الترسيم النهائي للنتائج المحققة من طرف الجهات المخوّلة دستوريا والتي منح من خلالها مواطنو الولاية للرئيس المنتخب قرابة 94 بالمائة من الأصوات المعبّر عنها، جاء وقت الاجازة كما قال لنا أحد المواطنين ا بالحرف الواحد أن “سكان تيارت قاموا بواجبهم الانتخابي مجمعين على اختيار الامن والاستمرارية، وجاء وقت الوفاء بالوعود واستكمال مسار التنمية المسطر من طرف السلطات”.
ويتطلّع سكان ولاية تيارت قاطبة وسكان المنطقة الشمالية خاصة الى مشروع كبير طال انتظاره، فقد وعدت السلطات المواطنين بتجسيد هذا المشروع الذي هيّئت أرضيته وجلبت بعض معداته منذ مدة وأخلي المصنع من بعض الخردوات لتجسيد المشروع، غير أن عدة عوامل عطّلت الانطلاقة منها عدم وفاء بعض الشركاء الأجانب بوعودهم مثل الاتفاقية التي أمضيت مع أجنبي لصناعة سيارة “فاتيا”، ووصل الأمر إلى تخصيص عمال لهذا المصنع، لتبقى الوعود حبرا على ورق. وجاء متعامل أجنبي آخر وأخلّ بوعوده مثل سابقه وضاع الحلم، غير أنه وفي الآونة الأخيرة ظهرت الجدية على المشروع من خلال تكثيف السلطات العليا والولائية في البلاد من مجهوداتها وظهر المشروع جليا وأكد ذلك السيد أحمد أويحيى اثناء الحملة الانتخابية أن تيارت قد استفادت من أكبر مشروع لها في المجال الصناعي والمتمثل في مصنع لسيارات ٤ X 4 رباعية الدفع سيرى النور في القريب العاجل. وفعلا وحسب المختصين فقد بدأت الأمور تتضح،
وقد أكّد ذلك “سلال”  أن تيارت موطن الخيول تستحق مصنع لسيارات ذات عدد كبير من الأحصنة وليس سيارة “دي شوفو”، أي سيارة ذات حصانين. وينتظر المواطنون ولاسيما الشباب الذين يتطلعون الى العمل بهذا المصنع الذي سمي بالحلم المنتظر.
أما مواطنو دائرة السوقر ثاني أكبر تجمع سكاني فلا زالوا يتطلعون إلى مشروع تكرير البترول بأعالي جبال سيد العابد على الطريق الازدواجي بين السوقر وعاصمة الولاية تيارت. هذا المشروع الذي زاره آخر مرة المدير العام لشركة سوناطراك خلال شهر ديسمبر من العام المنصرم، وأعطى انطلاقة المشروع الذي هيئت له أرضية والذي تفوق طاقته الانتاجية 5 مليون طن. المشروع كذلك من شأنه إحداث طفرة اقتصادية واستثمارية كبيرة بالمنطقة، حيث يمتد على مساحة قدرها 1411 هكتار تم تعويض أصحاب الأراضي ماديا منذ زيارة المدير العام لسوناطراك، كما سيشغّل الآلاف من المواطنين ولاسيما الشباب، وسيبلغ مخزون البترول المكرر به 300 ألف متر مكعب من الوقود، زيادة على مشروع الرحوية في نفس المجال.
للإشارة، فإنّ ولاية تيارت يعبر أراضيها عدد كبير من أنابيب النفط والغاز القادمة من آبار الصحراء نحو ميناء أرزيو البترولي، كما تم اكتشاف خلال السنوات القليلة الماضية حقلين بتروليين بكل من مشرع الصفا والرحوية.
وتعتبر ولاية تيارت من أكبر الولايات في الهضاب العليا إنتاجا للحبوب، إذ تصدّرت الولاية القطر الجزائري ثلاث سنوات متتالية في إنتاج الحبوب، وكانت آخر حصيلة هي أكثر من 4 ملايين قنطار أنتجتها الأراضي الفلاحية لتيارت في الموسم المنصرم، غير أنّ ظاهرة التخزين أثقلت كاهن الفلاحين الذي طرحوا المشكل على السلطات المحلية وحتى على الامين العام للفلاحين الجزائريين، والمدير العام لتعاونيات الحبوب عند زيارته لولاية تيارت وبقي المشكل عالقا، غير أنه وفي آخر زيارة ميدانية لسلال في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية أعطى تعليمات ببناء مخازن من النوع الحديث سواء من حيث طاقة التخزين أو من حيث التجهيزات التي تتطلبها هذه المخازن، فقد تم منح مخزن بدائرة الرحوية لما لها من إنتاج وفير ولا سيما في مادتي القمح اللين  والصلب، ومخزن ثاني بدائرة السوقر التي تحيط بها بلديات تمتاز بوفرة الفلاحة، وهذين المشروعين ينتظران التجسيد، وتبقى مخازن بلديات عين الذهب ومدريسة وعين كرمس وتاخمارت وعين الحديد، والتي بنيت بها مخازن منذ الحقبة الاستعمارية تنتظر حصتها من المخازن الكبرى لكون الفلاحين يتكبّدون خسائر ويدفعون أموالا طائلة من أجل تخزين منتوجاتهم الفلاحية من حيث التخزين والانتظار في طوابير طويلة تمتد إلى أيام وأسابيع من أجل تخزين منتوجاتهم، زيادة على الخسائر التي يتكبدونها حيث أصبح المنتوج يباع للخواص بأثمان متدنية جراء قلة التخزين.
ولاية تيارت رغم شساعتها لا تملك سوى 4 ملاعب معشوشبة وبها 21 فريق لكرة القدم ينشطون بين رابطة الهواة ممثلة بشبيبة تيارت وما بين الرابطات كفريق الدحموني وفوز فرندة و9 فرق تنشط في قسم الجهوي الاول و9 بين الجهوي الثاني والثالث، إلا أنها لا تملك سوى ملعب معشوشب طبيعي وحيد بعاصمة الولاية، و3 ملاعب بكل من فرندة والسوقر والدحموني الذي فتح هذا الموسم. أما بقية الفرق فكلها تلعب بملاعب ترابية وقد استبشر متتبعو كرة القدم
ورؤساء الفرق بخبر صرح به السيد سلال اثناء زيارته لولاية تيارت بأنه سيشرع في تنفيذ 15 مشروع ملعب معشوشب اصطناعيا، حيث لم ينطلق أي منها. ويتطلع الرياضيون وعامة المواطنين إلى الشروع في تجسيد هذه الملاعب.ومقارنة بالولايات المجاورة كالجلفة، البيض، تيسمسيلت، غليزان، الاغواط ومعسكر فإن ولاية تيارت تعتبر متأخرة من حيث عدد الملاعب المعشوشبة الطبيعية أو الاصطناعية.

 فرندة ينتظر  مشروع الترقية  إلى ولاية

يتطلّع سكان دائرة فرندة والمقدر عددهم بأكثر من 200 ألف نسمة إلى تجسيد حلمهم المتمثل في ترقية دائرة فرندة إلى ولاية، كونها بعيدة على مقر الولاية تيارت بـ 50 كلم زيادة على تواجدها على الطريق الوطني رقم 14 وبالقرب من الطريق الوطني رقم 90، زيادة على أنه تحيط بها 11 بلدية كانت ضمن التقسيم الاداري ما قبل 1984 ولها من المقومات ما تجعلها تتبوّء مكانة هامة سواء من حيث السياحة أو التضاريس أو المقومات الفلاحية والمنشآت الكبرى، ولا سيما أنّ “سلال” أعطى موافقته للنظر في الأمر، وقال أنّ فرندة تستحق أن تكون ولاية وطبعا حسب الامكانيات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024