كابوس كورونا يخيّم على عنابة

لا مكانة للوقاية لدى الباعة الفوضويين!

عنابة: هدى بوعطيح

في الوقت الذي وضعت فيه السلطات العمومية جملة من الإجراءات الوقائية لإعادة فتح الأسواق التجارية، وضرورة تقييد التجار بالشروط الاحترازية الصارمة، لتفادي انتشار جائحة كوفيد_19، إلا أن بعض التجار الفوضويين يضربون بهذه التعليمات عرض الحائط، غير مبالين بالمخاطر والتي قد تنجم عنها في ظل الأزمة الصحية الراهنة.
انتشار كبير للباعة الفوضويين الذين يعرضون يوميا مختلف السلع على الأرصفة أو العربات، لا سيما منها الخضر والفواكه في غياب الإجراءات الوقائية، على غرار ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، حيث أن الباعة يصطفون جنبا إلى جنب غير مكترثين بالعواقب، والأدهى من ذلك أن بعض السكان يسارعون بدورهم لشراء الخضر والفواكه لدى هؤلاء التجار، مشكلين طوابير تهدد الصحة العمومية.
يحدث هذا في ظل غياب الرقابة والسلطات المحلية، التي كانت تنادي في كل مرة بضرورة احترام الإجراءات الوقائية، إلى جانب غياب مصالح الأمن والتي كانت تسعى قبل انتشار الوباء، لفرض قوتها على الباعة المتجولين وأصحاب عربات بيع الخضر والفواكه والتجارغيرالشرعيين،الذين يستحوذون على الشوارع الرئيسية ومحاورالطرق والتي كانت تساهم في انتشارالفوضى والسرقات ومختلف الاعتداءات الخطيرة، ليزيد الأمر عن ذلك اليوم لتصبح مصدر خطر في انتشار الوباء القاتل.
وينتشرالباعة الفوضويون خاصة في الأحياء الشعبية، وعلى وجه الخصوص بحي «الغزالة» و«لوري روز» و«بوزعرورة».. وهو ما أصبح يثير مخاوف ساكني هذه الأحياء من أن تصبح بؤر لانتشار الفيروس، مؤكدين بأن التجارة الفوضوية بهذه المناطق زادت عن حدتها في الشهور القليلة الماضية، حيث أن هناك من الباعة من استغل الفرصة لبيع المنتجات الخاصة بالأسواق التجارية والتي أعلنت فيما سبق غلقها في ظل الحجر الصحي، كما أن هناك البعض من التجار الذين أغلقت محلاتهم اضطرتهم الظروف لنصب طاولات وبيع سلعهم على الأرصفة لتفادي ضائقة مالية، كما صرح لنا أحد التجار.
هذه الظاهرة تثير اليوم مخاوف العنابيين أكثر من أي وقت مضى، مستغربين في ذات الوقت صمت السلطات المحلية، والتي ضربت بقوة التجارة الفوضوية مع بداية الجائحة، غير أنها تراجعت مؤخرا وهو ما تسبب في عودة الباعة غير الشرعيين في بعض أحياء  بونة، دون الأخذ بالإجراءات الوقائية اللازمة، على الأقل لتفادي مساهمتهم في انتشار هذا الوباء، حيث يرى سكان عنابة أنه بات من الضروري تجند المصالح المحلية والأمنية لمحاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها في القريب العاجل، في الوقت الذي تعرف فيه عنابة زيادات يومية في عدد المصابين بفيروس كورونا، وارتفاع في عدد الوفيات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024