فلاحون يطالبون بدعم تطوير إنتاج التين

تحسين الفلاحة الجبلية من أولويات ولاية بجاية

تعتبر ولاية بجاية من بين المناطق التي تتوفر على مساحة هامة من الأراضي الفلاحية والتي قدرت بـ130 هكتار، حيث أن أكثر من نصف المساحة التي تتوفر عليها هي أراض جبلية وهو ما سمح لها بأن تختص في إنتاج العديد من المحاصيل خاصة فيما تعلق بالتين الجاف والتين الشوكي وزيت الزيتون.
إذا كانت المناطق الجبلية الغربية على غرار بن معوش، بن جليل معروفة بإنتاجها الهام للتين الجاف بعد أن تم تصنفيها مؤخرا من طرف المختصين في انتظار الحصول بصفة رسمية على العلامة الخاصة بها خلال الأيام القادمة.
 من جهة أخرى، عانت ولاية بجاية على غرار المناطق الأخرى من الوطن من مشكل الجفاف خلال الأشهر الماضية حيث أن تأخر تساقط الأمطار ونقص الموارد المائية عبر العديد من البلديات أثر سلبا على المحاصيل الفلاحية، وهو ما يستلزم اعتماد استراتيجية جديدة مستقبلا من أجل توفير المياه التي تسمح لتحسين مختلف مردود المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة.
وأكد مسؤولو المصالح الفلاحية ببجاية خلال الحديث الذي جمعنا بهم مؤخرا على أن النقص الفادح في الموارد المائية أثر بطريقة سلبية على مختلف المحاصيل الزراعية وأشجار الفواكه حيث بالإضافة إلى غياب المسالك الفلاحية التي تعتبر من بين العوامل التي أعاقت كثيرا تحسين المنتوج الفلاحي هذه السنة. وفيما يقدم الصندوق الوطني للدعم الفلاحي إعانات منذ عدة سنوات، يأمل الفلاحين بمختلف البلديات الريفية على أن يتم تخصيص إعانات من أجل إنجاز الآبار الفلاحية التي ستكون موجهة للري والسقي بالمناطق الجبلية وهو ما من شأنه أن يساهم في رفع نسبة الإنتاج والاستجابة لمطالب السوق الوطنية.
ويطالب فلاحو ولاية بجاية على غرار بني معوش وبني جليل السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، الالتفات إليهم ومعالجة المشاكل التي يتخبطون فيها أثناء ممارسة نشاطهم الفلاحي اليومي.
 وأشار المتحدث إلى رغبتهم بمساعدتهم فيما يخص فتح مسالك جديدة توصلهم إلى حقولهم وكذا تعبيدها، موضحا أن العديد منهم يجهلون تماما الآليات الجديدة التي أقرتها الدولة في إطار تجسيد برنامج الدعم الفلاحي، ويأملون الاستفادة من حملات تحسيسية للحصول على المعلومات الضرورية حول هذا البرنامج، كما يشتكون حاليا من غياب المرافق الخاصة بحفظ المنتوج وتوضيبه، حتى يتسنى لهم إخضاعه للمواصفات والمعايير الاقتصادية العالمية، وبالتالي سيتم العمل لإيجاد المنوال التجاري لتصدير المنتوج إلى الخارج بنوعية رفيعة، وتحتل بساتين التين عبر الولاية مساحة قدرها 12 ألف هكتار، من جهة اخرى ينتظر أن يتم ترقية التين المحلي لمنطقة بني معوش، بمنحه علامة دولية في المستقبل، حسبما علمناه من المسؤولين المحليين بعد الزيارة التي قام بها بعض المسؤولين والفلاحين الذين وقفوا عند بعض الشروط ونوعية المنتوج في المنطقة، وهوما من شأنه أن يساهم في ترقية هذا المنتوج المحلي التي تعرف به المنطقة في أعالي ولاية بجاية. وقد طالب فلاحوالولاية السلطات المحلية بضرورة تقديم الإعانات اللازمة التي تسمح بترقية هذا النوع من الفاكهة ومنحه علامة دولية، من خلال التسويق، الذي يبقى المشكل العويص الذي يعاني منه الفلاحون.
محفوط رمطاني

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024