لتخفـيف معاناة التلاميذ ببلدية بغلية

مشـروع مـلحقة اكـماليـة لمــناطق الــظـلّ

بومرداس: ز/ كمال

إستفاد تلاميذ قرية «أولاد حميدة» تماشيا مع حاجيات سكان مناطق الظل بولاية بومرداس والقرى المجاورة لها «بن حزة»، «شرابة»، «مشتى علال»، التابعة إداريا لبلدية بغلية من مشروع لإنجاز أقسام ملحقة متوسطة بالبناء الجاهز، ينتظر أن تكون جاهزة بداية الدخول المدرسي القادم في حالة إحترام آجال التسليم، وينتظر أن يستفيد منها أيضا تلاميذ القرى المجاورة التابعة لبلدية بن شود.

ظلّ مشروع الإكمالية مطلب السكان وأولياء التلاميذ لهذه المنطقة النائية المصنفة ضمن مناطق الظلّ للبلدية منذ سنوات، وهذا لعدة إعتبارات، منها العدد المتزايدة للتلاميذ الذي يتماشى مع القاعدة القانونية للنصاب المحدّد في معايير إنجاز مثل هذه المرافق التربوية، والأهم من كل ذلك هو تخفيف معاناة التنقل اليومية لمركز البلدية على مسافة تزيد عن 6 كلم، في ظلّ أزمة النقل المدرسي وتذبذب حركة النقل العمومي لهذه التجّمعات السكنية المحتكرة من قبل بعض الخواص بمركبات مهترئة وغير مستقرة النشاط، وهي الأزمة التي عان منها السكان كثيرا وبالخصوص قبل تهيئة الطريق البلدي.
كما ينتظر كذلك، أن تتدعّم باقي القرى والتجّمعات السكنية النائية وحتى الأحياء الجديدة بالمدن، من مشاريع تربوية جديدة، بعد رفع التجميد عن العمليات المسجلة وتحريك وتيرة الأشغال ببعض المؤسسات المتوقفة، وهذا بناء على تقرير المجلس الولائي الأخير الذي خصّص لتقييم ودراسة واقع مشاريع قطاع التربية بولاية بومرداس بحضور المديرين التنفيذيين ورؤساء الدوائر والبلديات المعنيين مباشرة بهذا الملف الحسّاس الذي يثير كل بداية موسم أزمات إجتماعية وبيداغوجية على خلفية تأخر تسليم المؤسسات المبرمجة للتسليك كل موسم.
وأدت هذه الظروف وسوء تقدير الوضعية المتراكمة عن سنوات تجميد مشاريع القطاع والتلاعب بأخرى من قبل المقاولات إلى عجز كبير في الهياكل، في وقت يتضاعف فيه عدد التلاميذ مع الحاجة إلى مواكبة هذه الديناميكية الديمغرافية التي تعرفها الولاية بسبب عمليات إعادة إسكان قاطني الشاليهات والأحياء الهشّة إلى مواقع جديدة تفتقد لمثل هذه المرافق القاعدية، ما أدى إلى رفع حدة الضغط على المؤسسات الأصلية التي استقبلت أعدادا مضاعفة من التلاميذ رغم وضعها المتدهور من حيث التهيئة والصيانة ونقص الوسائل البيداغوجية.
للإشارة، فإن مدونة مشاريع التربية المسجلة للانجاز والتهيئة التي كانت محل تقييم، تشمل 9 مجمعات مدرسية قيد الإنجاز من أصل 76 مجمعا، 73 قسما توسعة من مجموع 159 قسم مسجل للإنجاز، 8 متوسطات من أصل 20 متوسطة مبرمجة، 34 قسم توسعة قيد الانجاز من أصل 54 قسما.
 في حين ضمت قائمة الطور الثانوي 12 ثانوية مبرمجة منها 3 قيد الانجاز و6 أقسام توسعة، دون ذكر المشاريع العالقة الخاصة بأشغال التهيئة والصيانة التي تعاني منها الكثير من المؤسسات التعليمية القديمة المسجلة، وأخرى متوقّف بها الأشغال بسبب العجز المالي ونقص المتابعة.
وبهذا تكون وتيرة أشغال إنجاز وتهيئة عدد من مشاريع قطاع التربية بولاية بومرداس قد بدأت تتسارع لتدارك العجز المسجل في الميدان، والتحضير لاستقبال الموسم الدراسي القادم في أحسن الظروف، أو على الأقل تخفيف ظاهرة الإكتظاظ التي تعرفها مختلف المؤسسات التعليمية في الأطوار التعليمية الثلاثة، إلى جانب تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، خاصة في ظلّ تخوفات الأولياء من استمرار نفس المشكلة واحتمال تفاقمها بعد إلغاء عملية التفويج التي ستضاعف العدد داخل الأقسام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024