يطالب ساكنة قرية أولاد عبد الله ببلدية عين الحجر، 15 كلم غرب ولاية البويرة، السلطات المحلية بتحقيق مطالبهم المشروعة، والمتمثلة في تجسيد جملة من المشاريع التنموية الضرورية.
يشير ساكنة القرية في حديث لهم مع «الشعب»، أنهم سئموا من الوعود الكاذبة ومن لغة التسويف، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، «ففي كل مرة يخرج لنا المسؤولون المحليون والمنتخبون بخطابات ووعود لم تجسد بعد على أرض الواقع، بهدف تحسين الأوضاع التنموية، لكن للأسف الشديد»، يقول الساكنة، «لا شيء تحقّق لحد السّاعة».
ويضيف الساكنة انشغالات بالجملة لم يتم تجسيدها على أرض الواقع، بالرغم من النداءات المتكررة والرسائل المكتوبة للمجلس البلدي الحالي والمجالس البلدية المنتخبة السابقة، ويعدّد الساكنة جملة النقائص المتمثلة في تهيئة الطريق الرئيسي، انعدام التهيئة العمرانية، عدم وجود مركز صحي لعلاج المرضى، تغطية بشبكة الهاتف النقال منعدمة، خطوط النقل الريفي غير متوفرة، وبناء مسجد لتأدية الشعائر الدينية.
وأمام هذه الوضعية الصعبة، وصمت السلطات المحلية وتجاهلها لمطالبهم المشروعة، قام الساكنة بمبادرة تتمثل في الإعتماد على أنفسهم لتحسين أوضاعهم المعيشية لإصلاح الطريق الرئيسي للقرية، وذلك من خلال جمع الأموال حسب قدرة كل مواطن، وقاموا بشراء المواد اللازمة من إسمنت، رمل، حصى وغيرها من المواد الأخرى.
وشرع السّاكنة في العملية كل يوم جمعة، وقاموا بإصلاح الطريق الرئيسي عن طريق وضع الخرسانة على الحفر والمطبات الكبيرة، في خطوة تضامنية قل ما نشاهدها ونسمع بها، أراد الساكنة من خلالها تمرير عدة رسائل إلى الجهات المسؤولة.
وقد لاقت هذه المبادرة إعجاب واستحسان الجميع، آملين في أن تتجسد المشاريع المتبقية على أرض الواقع، وإنهاء معاناتهم التي دامت لعقود من الزمن.
