ما يزال سكان العمارة رقم أ-ب حي 450-20 مسكن بزموري المركزي التابعة لولاية بومرداس يعانون الأمرين بسبب إنعدام غاز البوتان وعدم إتمام الأشغال التي كانت على مستوى التصدّع الذي لحق بهيكل العمارة جراء زلزال 2003، إضافة إلى عدم تهيئة الطرق وغياب مساحات للعب الأطفال، رغم إرسالهم شكاوى إلى السلطات المحلية للولاية إلا أنهم لم يلقوا الرد على إنشغالاتهم.
اشتكت السيدة يمينة أحد قاطني العمارة رقم أ-ب حي 450/20 مسكن بزموري المركزي من المشاكل والصعوبات التي تتخبّط فيها العائلات طيلة 18 سنة، رغم طرقهم كل أبواب المديريات المسؤولة على مستوى ولاية بومرداس، قائلة في تصريح لـ:»الشعب» بسبب تقاعس وتهرّب المسؤولين المحليين في أداء مهامهم يبقى المواطن ضحية لمثل هذه السياسات، نطمح في تجسيد حلم كل الجزائريين وهي الجزائر الجديدة تحقّق فيها العدالة الاجتماعية».
وأوضحت يمينة أنهم كانوا ضحية الزلزال الذي ضرب بومرداس سنة 2003، بحيث شاءت الأقدار أن تسقط كل العمارات المشيدة في حي 450 مسكن بزموري المركزي وبقيت عمارة واحدة تضم 20 سكنا، هذه الأخيرة تضرّرت جراء الزلزال ورمّمت، لكن دون إتمام الأشغال التي كانت على مستوى التصدع والشقوق التي لحقت بهيكل العمارة.
وأضافت أنه إلى يومنا هذا ما يزال سكان العمارة يعانون من مشكل انعدام الغاز الطبيعي، واستعمال قارورة غاز البوتان الذي أرهقهم، خاصة بالنسبة لكبار السن والمرضى الذين يعانون الأمرين في فصل الشتاء ، مشيرة إلى أن مشكل الغاز الطبيعي لا يتطلّب حفر لمسافات طويلة أو يتطلّب إبرام صفقات كبرى من أجل الإنجاز، فأنبوب الغاز الرئيسي يبعد عن العمارة بمسافة 3 متر فقط، كما أن أنابيب الغاز داخل العمارة مركبة يبقى فقط ربط العمارة بالأنبوب الرئيسي.
في المقابل يوجد بالعمارة شقق بصيغة غرفة واحدة مغلقة، وهناك من سكان العمارة من يقيم رفقة عائلته التي تتكون من 5 و6 أشخاص في شقق بغرفتين، وحسب السيدة يمينة فإنه من الممكن دراسة إمكانية توسيع الشقق على حساب الشقق الشاغرة بغرفة واحدة، مشيرة لمشكل تهيئة الطرق وانعدام فضاءات للعب الأطفال وغيرها من المرافق، مطالبة بالنظر جديا في إنشغالاتهم وتسويتها لأنها أصبحت تؤرقهم.