منتجو الطماطم بالشلف وعين الدفلى يستعجلون توسيع الوحدة التّحويلية

يستعجل منتجو الطاطم الصناعية بولايتي الشلف وعين الدفلى توسيع الوحدة التحويلية الخاصة بهذه الشعبة التي عرفت في السنوات الأخيرة إنتاجا كبيرا رافقته متاعب واجهت الفلاحين أثناء موسم الجني والخسائر التي ظلت تلاحقهم، وهو ما يتطلب تدخلا من طرف مسؤولي الوحدة.
توسيع رقعة إنتاج الطماطم الصناعية على مستوى كل من الشلف، غليزان وعين الدفلى وعودة الفلاحين بقوة نحو هذه الشعبة جعل محصول هذه المادة يعرف قفزة نوعية من حيث الكميات المنتجة والمردود المسجل عبر الهكتار الواحد، إلا أن متاعب توصيل هذا المنتوج والمدة التي يستغرقها في الطوابير جعلت الكثير منهم يشتكون من الخسائر التي تلحقهم مع كل موسم، خاصة القادمين من  ولايتي غليزان وعين الدفلى حسب تصريحات بعض المنتجين، الذين طالبوا بالإسراع في توسيع الوحدة لإستيعاب المحصول الذي يتضاعف من سنة إلى أخرى رغم الظروف المناخية وقلة التساقطات المطرية وانخفاض مستوى السدود من حيث الكميات المخزنة، غير أنّ تطبيق الإجراءات العملية المتعلقة باللجوء إلى نظام التقطير أتاح المجال نحو إضافة مساحات زراعية أخرى، حسب أقوال الفلاحين.
وبخوص هذا التحدي الذي يواجه فلاحي شعبة الطماطم الصناعية بالولايات المذكورة، أوضح مدير الوحدة الصناعية ببلدية الشلف، محمد عزوز، أن مصالحه رفقة الفرق المختصة قد شرعت في تجسيد مشروع وحدة ثانية بعين الدفلى ضمن عملية التوسيع للوحدة الصناعية لرفع الضغط عن المنتجين، وإزالة المتاعب التي ظلت ترهقهم مع السعي في تحسين نوعية المنتوج الذي يتوفر على مواصفات إنتاجية لضمان النوعية، كاشفا عن رغبة قوية في توسيع المساحات الزراعية من خلال التكفل بالفلاحين أثناء تسليم الشتلات.
كما أوضح ذات المسؤول أنّ تحرّكه يسير وفق خريطة الطريق لوزارة الفلاحة، حيث تمكّنت وحدته من إنتاج أكثر من 2800 طن  من مادة الطماطم المعلبة خلال السنة المنصرمة، معتبرا إنجاز وحدة بعين الدفلى بطاقة تفوق 2000 طن من شأنها رفع المعاناة عن الفلاحي المنطقة ليتوسّع استقبال المنتوج من الولايات المجاورة لها، وهو ما يضمن خلق مناصب شغل جديدة لأبناء الناحية يضافون إلى 108عامل بالوحدة الأم، يقول محدثنا الذي طمأن الفلاحين بسعي المصنع في تحقيق تطلعات المنتجين المتعاقدين.