أرجع الأمين العام للغرفة الفلاحية لمعسكر، بوعلام دنة، أسباب ارتفاع أسعار الخضر في الأسواق إلى عاملين، أحدهما مرتبط بعدم شمول برامج التخزين لبعض أنواع الخضر الواسعة الاستهلاك، إضافة إلى اعتبار شهر أفريل من كل سنة فترة فراغ في الانتاج الفلاحي، وهو أهم سبب توعز إليه التهاب أسعار الخضر في الأسواق.
أوضح متحدّث «الشعب»، أنّ أسعار الخضر تعرف ارتفاعا في شهر أفريل من كل سنة، وأنّ ارتفاع الأسعار لا يرتبط بالشهر الكريم الذي يعتبر فترة استهلاكية والمتزامن هذه السنة بفترة فراغ الإنتاج الفلاحي، مشيرا في حديثه إلى أنّ الفلاحين في السنة الماضية، كانوا قد حذروا من الوقوع في إشكالية اختلال السوق والتهاب أسعار الخضر والفواكه تزامنا مع الشهر الفضيل، لافتا أنه لابد من العمل من أجل تفادي المرور بنفس المرحلة مستقبلا أو على الأقل على المدى القريب في السنة المقبلة، حيث يتزامن شهر رمضان من السنة المقبلة مع نفس الفترة التي أسماها ذات المتحدث بفترة الفراغ.
ومن أجل تدارك هذه المرحلة من السنة الإنتاجية، وكذا تفاديا للضرر الذي أصاب المستهلك وأثّر على قدرته الشرائية، قال بوعلام دنة، إنه لابد من توسيع برامج التخزين والتبريد لتشمل كل الخضر والمواد الفلاحية الواسعة الاستهلاك، مع تشجيع الاستثمار في هذا المجال الذي أبدت الحكومة حرصها لدعمه ومرافقته، لاسيما على مستوى الولايات المنتجة، إضافة إلى دعم الفلاحين الصغار والتعريف بسلسلة الوسطاء.
وعرفت أسعار الخضر ذات الاستهلاك الواسع، ارتفاعا جنونيا منذ حلول الشهر الكريم، حيث قفزت أسعار البطاطا في ظرف اليومين الماضيين من 80 إلى 100 دج، في حين بلغت أسعار الطماطم مستوى لا يقل عن 150 و160 دج، واستقرت البازلاء عند 350 دج، كما تأرجحت باقي الخضر على غرار البصل، الجزر واللفت بين مستوى 50 و 70 دج، الأمر الذي رافقه تذمر واسع بين المستهلكين، الذين يجدون أنفسهم مجبرين على اقتناء مستلزمات ما يحتاجونه لإعداد الأطباق الرمضانية التي يفطر عليها الصائم، أي تشكيلة من الخضر بسعرها المرتفع ، دون التفكير في اقتناء الفواكه وحتى اللحوم البيضاء التي لم تنخفض أسعارها عن 390 دج في ولاية معسكر.