حتى لا تتحوّل من منطقة سياحية إلى منطقة ظلّ بامتياز

سكان بلدية شطايبي يطالبون بمشاريع تنموية حقيقية

عنابة: هدى بوعطيح

بالرغم من أن بلدية شطايبي تعدّ واحدة من أروع المناطق السياحية بعنابة، إلا أنها باتت اليوم منطقة ظلّ بامتياز، بسبب تهميش السلطات الولائية لها، حيث تكاد تغيب عنها المشاريع التنموية وأشغال التهيئة، التي تؤهلها لأن تكون في مصاف واحدة من أكبر المناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر وتستقطب آلاف المصطافين والسياح.
شدّد سكان العديد من أحيا بلدية شطايبي على ضرورة التكفل بمطالبهم وانشغالاتهم في القريب العاجل، وزيارة مستعجلة للسلطات المحلية، للوقوف على الوضعية التي تشهدها هذه المنطقة السياحية، والنقائص المسجلة على مستوى بعض المشاريع التي تعرف أيضا تأخرا في الإنجاز في ظل تقاعس القائمين عليها، بالرغم من أنها كانت في الكثير من المرات محط زيارة لوالي الولاية الذي أكد على ضرورة الإسراع في انجازها وتسليمها في مواعيدها المحدّدة دون تسجيل أي تأخر أو تجاوزات.
وأشار سكان شطايبي، إلى أن هذه التوصيات لم تأت أكلها، وهو ما جعل العديد من الأحياء تعاني بسبب نقص التهيئة وغياب مشاريع تنموية، بالرغم من وعود السلطات المحلية، والتي بقيت ـ بحسب السكان ـ مجرّد حبر على ورق، متسائلين في ذات السياق عن سبب التهميش الذي يطالهم إلى يومنا هذا، وعدم مبادرة الجهات المعنية بتهيئة هذه المنطقة التي تعد جزءا مهما من جوهرة الشرق بونة وقطبا سياحيا بحاجة مستعجلة إلى التفاتة حقيقية من شأنها أن تعيد لها مكانتها التي تليق بها.
ويعتبر الشباب المتضرر الأول من التهميش الذي تعرفه هذه البلدية، لا سيما فيما يتعلق بالبطالة، وهو ما جعلهم يناشدون المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بولاية عنابة للوقوف على معاناتهم، وتوفير مناصب شغل تفتح أماهم سبل العيش الكريم، ناهيك عن توفير حصص سكنية ذات طابع اجتماعي وريفي من شأنها رفع الغبن عن بعض العائلات التي تعاني من أزمة سكنية حادة.
من جهة أخرى، يستغرب السكان لغياب مرافق أساسية ببلديتهم، على غرار مكتبة عمومية ومركز ثقافي، والتي تعد ـ بحسبهم ـ من الضروريات التي وجب أن تتوفر عليها أغلب البلديات وبدون استثناء لأهميتها في التحصيل العلمي والثقافي للسكان، كما طالبوا من جهة أخرى بإبلاء أهمية أكبر لميناء شطايبي، الذي يعتبر واحدا من أهم موانئ الصيد بعنابة ووجهة سياحة للتنزه، حيث يطاله هو الآخر الإهمال بالرغم من مشروع تهيئته وتوسعته.
أما الطرق الرئيسية والفرعية للبلدية وأحيائها فقد أصبحت تشكل معاناة يومية لسكانها، بسبب اهترائها والتي تزيد حدة في فصل الشتاء، حيث تتشكّل برك مائية وأوحال صعبت من معيشتهم، جعلتهم يشدّدون على الجهات المسؤولة للإسراع في تعبيد الطرقات المهترئة والأرصفة، والإيفاء بوعودهم المتعلقة بتجسيد مشاريع تنموية ببلدية شطايبي، وذلك حتى لا تتحوّل من منطقة سياحية إلى واحدة من مناطق الظل ومن الدرجة الأولى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024