طالبوا بمشاريع تنموية

سكان تاظروك بتمنراست مستاؤون

تمنراست: محمد الصالح بن حود

  تتواصل معاناة سكان دائرة تاظروك الواقعة على بعد 180 كلم شمال شرق عاصمة الأهقار، مع العديد من النقائص في الشق التنموي ممّا سبب حالة من الإستياء والتذمر لدى الساكنة، ما زاد من متاعبهم اليومية غياب العديد من المرافق العمومية التي من المفترض أن تقدم خدمة للمواطن وتقلل من معاناتهم.
طالب سكان المدينة الأعلى في الوطن على مستوى البحر بـ 1900 متر، من السلطات المحلية من خلال مراسلة تلقت «الشعب» نسخة منها بضرورة التدخل العاجل من أجل الوقوف على معاناتهم ونقائصهم التنموية، التي من شأنها أن تحسن الوضع المعيشي للمواطن، خاصة وأن جل المطالب ترتبط بحياتهم اليومية.
أكّد مواطنو المدينة في هذا الصدد على ضرورة التسريع في وتيرة إنجاز الطريق الرابط بين مقر البلدية وكذا قرية «تاهيفت» على بعد قرابة 70 كلم، ومنه إكمال الطريق الرابط بين مقر الدائرة وعاصمة الولاية، وكذا الطريق الرابط بين الدائرة وإحدى القرى التابعة لها «تين تارابين»، نظرا للأهمية التي يكتسيها الطريقين بالنسبة للساكنة، وكذا تجسيد تنمية حقيقية في مستوى أمال المواطنين.
وفي مجال الصحة، شدّد أحد المواطنين (ك - س) في اتصاله بـ «الشعب»، على إعادة النظر في مشروع إنجاز مستشفى 60 سريرا، الذي تم الوعد به من طرف السلطات المحلية خلال إحدى الزيارات الميدانية لمسؤولي الولاية، الأمر الذي أثار استياءهم من عدم عمل السلطات المحلية على الشروع في تجسيد الوعود المقدمة، في وقت يجعل المواطن البسيط يعاني من محدودية الخدمات المقدمة على مستوى العيادة المتواجدة بالمدينة، وفي رحلة البحث عن العلاج.
يضيف المتحدث، أن الدائرة التي تعد من أكبر دوائر الولاية من حيث المساحة والتعداد السكاني بحوالي 6000 نسمة ذات طابع فلاحي بإمتياز، لا تزال تعاني من الشح في عمليات الدعم الفلاحي الحقيقية التي من شأنها إنتاج استثماري يليق بالمنتجات المحلية، والتي تعد ذات جودة ومواصفات عالمية، مؤكدا بضرورة الاهتمام بانشغالات الفلاحين وتطلعاتهم وآفاقهم.
وفي الشق الرياضي الشباني، أبدى المواطنون تأسّفهم من تجميد مشروع إنجاز المركب الأولمبي الذي كان من المقرر أن يشيد في المدينة، الأمر الذي حسبهم كان من شأنه أن يضفي حركة تنموية على المنطقة نظرا لكونه مركز تحضير وطني لرياضي النخبة، متمنين إعادة بعث هذا الصرح الرياضي الوطني، في نفس الوقت التأكيد على ضرورة تأطير الهياكل الرياضية والشبانية المتواجدة بالمدينة، للمساهمة في إحداث مناصب شغل وبعث الروح في هاته الهياكل.
وفي سياق آخر، طالب المواطنون بإعادة الإعتبار إلى المعالم الثقافية والأثرية بالمدينة على غرار قصر المجاهد سيدي محمد بن عثمان بن الأمنوكال الحاج أحمد البكري، الذي يشهد اهتراء وإهمالا تاما رغم أنه معلم أثري يعود إنجازه إلى تاريخ 1911، والذي تطرقت له «الشعب» في أحد أعدادها السابقة، كما شدّد المواطنون على ضرورة إعادة الإعتبار إلى السياحة المحلية على العموم خصوصا لما تمتلكه المنطقة من إمكانيات ومواقع سياحية من شأنها المساهمة في التنمية.
في نفس الشأن، ناشد السكان السلطات المحلية بالتدخل لدى الشركات المنجمية الناشطة على مستوى إقليم المنطقة، وكذا مديرية التشغيل للولاية لإعطاء الأولوية في التوظيف لشباب تاظروك، وضرورة مساهمة هذه الشركات في التنمية المحلية، وفق حاجيات المجتمع المدني.
كما عبّر المواطنون عن أملهم في الشروع في إنجاز متوسطة بمواصفات المؤسسات التعليمية، خاصة وأن المؤسسة الحالية عبارة عن مخيم تم تحويله إلى مؤسسة تربوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024