لقي قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال ترؤسه آخر اجتماع لمجلس الوزراء، والمتعلق بدعم موسم الحصاد 2025 لتحقيق نتائج أفضل من السنة الماضية، تثمينًا واسعًا من طرف المصالح الفلاحية بولاية تبسة، التي تراهن على موسم واعد تتجاوز فيه إنتاج الموسم الفارط بكثير.
ويُعد هذا التوجيه الرئاسي دفعة قوية للقطاع الفلاحي المحلي بولاية تبسة، خاصة وأنها حددت ضمن أهدافها لهذا الموسم جمع حوالي 500 ألف قنطار من مادتي القمح والشعير، والحصيلة المحققة لحد الآن أظهرت تسجيل أقل بقليل من نصف مليون قنطار، مع تجاوز واضح للأهداف المسطرة في بعض المناطق، لا سيما جنوب الولاية.
وفي هذا السياق، كشف مصطفى سلطان، رئيس الغرفة الفلاحية لولاية تبسة، أن الأهداف في بعض المحاصيل بلغت 185 ألف قنطار، وهو ما يُعد إنجازا كبيرا تم رفعه ضمن تقارير مفصلة إلى رئاسة الجمهورية.
وأضاف سلطان، أن رئيس الجمهورية، وبناءً على هذه المعطيات، أعطى تعليمات واضحة تدعو إلى تعزيز الأمن الغذائي الوطني، مشيرًا إلى أن سنة 2025 ستكون مخصصة لتركيز الجهود حول إنتاج القمح، بينما يُرتقب أن يكون عام 2026 عامًا لمحصول الشعير، ضمن سياسة وطنية متكاملة لضمان الاكتفاء الذاتي الغذائي.
وفي ما يتعلق بالاستعدادات الميدانية، أوضح المسؤول أن عملية تهيئة الأراضي قد انطلقت في مناطق جنوب الولاية، مضيفًا أن عملية حصاد الشعير بدأت فعليًا خلال هذا الشهر في عدد من المحيطات الفلاحية، وسط تفاؤل بأن يكون الموسم الحالي من أنجح المواسم الفلاحية على الإطلاق، بفضل تضافر جهود الفلاحين ومرافقة السلطات المحلية.
وختم المتحدث كلامه، بالتأكيد على أن كل الظروف مهيأة لتخطي الأهداف المسطرة بنسبة كبيرة، وبأن القطاع الفلاحي بولاية تبسة يشهد ديناميكية نمو غير مسبوقة بدعم من السلطات العليا، ومتابعة دقيقة من الهيئات الولائية.
وفي ذات الجانب، أشرف أحمد بلحداد، والي ولاية تبسة، على اعطاء إشارة الانطلاق لحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2025/2024، بمنطقة “الكربة” ببلدية الماء الأبيض بالجهة الشمالية للولاية، أين أكد على ضرورة تفعيل التنسيق بين المصالح المعنية، وتسهيل الاجراءات أمام الفلاحين، وتسخير جميع الوسائل البشرية والمادية لإنجاح حملة الحصاد والدرس، مع مرافقة المنتجين في عملية تخزين محاصيل الحبوب، وتقريب الخدمات منهم.
للإشارة، تحصي ولاية تبسة 12 مخزنا للحبوب، موزعا عبر مختلف بلديات المنطقة، بطاقة استيعاب تتجاوز مليون قنطار، في حين الجهود جارية لإضافة 8 مراكز جوارية للتخزين، تستوعب أكثر من 400 ألف قنطار، تحسبا للزيادة في الإنتاج خلال هذا العام والمواسم القادمة.