كشف مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية سعيدة، حاج ميمون فارس، أن مصالحه شرعت مبكرا في التحضير لموسم الاصطياف لسنة 2025، عبر وضع برنامج ثرّي ومتنوّع بالتنسيق مع مختلف القطاعات والمتدخلين والفاعلين المحليين، من أجل ضمان نجاح هذا الموسم السياحي الهام.
وفي هذا الإطار، أوضح مدير السياحة، حاج ميمون فارس، أن البرنامج المسطر يركز بشكل خاص على الأنشطة الترفيهية والثقافية الموجهة لفائدة العائلات والأطفال، بهدف خلق أجواء صيفية مميزة على مستوى الولاية، وإقامة عروض متنوعة تتناسب مع مختلف الفئات العمرية والاجتماعية.
كما أكد حاج ميمون، أن المديرية تعمل جاهدة على ترسيخ ثقافة السياحة الداخلية والوعي بأهميتها، من خلال تحسين جاذبية الوجهات السياحية للولاية، إضافة إلى تحسيس المواطنين بأهمية الانخراط في مخطط الجودة السياحية، وتشجيع الاستثمار الخاص في القطاع، وتذليل كافة العقبات أمامه.
وبالتنسيق مع مختلف الشركاء والجمعيات الناشطة عبر الولاية، تم وضع برامج خاصة لفائدة الأطفال من العائلات المعوزة والمحرومة، منها الاستفادة من السباحة في المسابح التابعة للفنادق الخاصة، وتنظيم أنشطة ترفيهية لفائدتهم، في خطوة ترمي إلى جعل موسم الاصطياف فرصة للجميع دون استثناء.
وفي سياق متصل، يضطلع قطاع السياحة والصناعة التقليدية بدور محوري في إنجاح الموسم الصيفي، من خلال تنظيم معارض تقليدية متعددة تشمل مختلف النشاطات المهنية والخدماتية، إلى جانب فعاليات ثقافية، وفنية، ورياضية، وشبابية، تعكس ثراء وتنوع الموروث الثقافي والتاريخي لولاية سعيدة.
كما سيتم عرض منتجات الصناعة التقليدية المحلية، التي تترجم أصالة وعراقة التراث الوطني، إلى جانب تنظيم عروض أزياء خاصة باللباس التقليدي، ما يتيح للزوار اكتشاف جوانب من الهوية الثقافية والتراثية للولاية.
ومن جهة أخرى، يتضمن البرنامج معارض بيئية تحسيسية بالتنسيق مع مديرية البيئة، بغية التوعية بمخاطر السباحة في الأماكن غير المرخصة أو الخطرة، وكذا التحسيس بأهمية حماية الغابات من الحرائق خلال فصل الصيف.
ومع حلول موسم الاصطياف، تتضاعف جهود المشرفين على المسابح المنتشرة عبر إقليم الولاية لاستقبال المصطافين في أفضل الظروف، حيث يتم تأطير الأطفال من طرف مختصين في السباحة، مع توفير كافة الوسائل الضرورية لضمان سلامتهم وأمنهم، خاصة وأن فئة الأطفال تحظى بالأولوية في استغلال مثل هذه المنشآت العمومية.