أطلق الديوان الوطني للتطهير بمعسكر، بالتعاون مع المؤسسة الجزائرية للمياه، حملة واسعة من التدخلات الوقائية، ضمن مخطط استباقي يهدف إلى الوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه ومعالجة التسربات، لضمان انسيابية الشبكات، تحسبا للظروف المناخية المتقلبة.
قالت مديرة وحدة الديوان الوطني للتطهير، مليكة مقايز، أن الهدف الأسمى لهذه الحملة، هو تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، والحفاظ على الصحة العمومية، وضمان استدامة المنشآت الحيوية، وتوفير بيئة صحية ومستدامة، مشيرة أن الحملة التي انطلقت منذ أسبوع، عرفت سلسلة من العمليات الميدانية المكثفة، التي طالت عددا واسعا من البلديات والتجمعات السكانية عبر ولاية معسكر.
ولم تقتصر التدخلات على معالجة الانسدادات في شبكات الصرف الصحي فحسب، بل امتدت لتشمل إصلاح التسربات المائية، وهو ما يعكس الجهود الشاملة والمتكاملة المبذولة في سبيل معالجة هذا النوع من المشكلات.
وكشفت السيدة مقايز، عن حصيلة إيجابية لجهود التطهير ومعالجة التسربات، التي شملت تنظيف طول إجمالي يبلغ 3241 كيلومتر من شبكة الصرف الصحي، وهو رقم كبير مقارنة بالطول الإجمالي للشبكة المسيرة في الولاية، حيث شملت تدخلات أعوان وفرق التطهير تنظيف أجزاء متعددة ومكررة من الشبكة لضمان فعاليتها، وتنظيف 1577 وحدة من الفوهات والبالوعات، لمنع الانسدادات وتراكم المياه، فضلاً عن تنفيذ 232 تدخل في سياق معالجة 125 شكوى قدمها مواطنون خلال الأسبوع، ما يشير إلى استجابة سريعة وفعالة لأكثر من ضعف عدد الشكاوى الواردة، ويعكس العمل الاستباقي والمتابعة الجادة للمشاكل القائمة.
كما انضمت فرق الصيانة للجزائرية للمياه، إلى حملة إصلاح التسربات المائية، التي مست معالجة 35 تسرباً للمياه، على مستوى شبكة توزيع مياه الشرب، أبرزها إصلاح تسرب على مستوى قناة تغذي دواوير بلدية البرج، وإصلاح تسرب حيوي على مستوى قناة جر المياه المحلاة بالقرب من الخزان المائي ببلدية العلايمية.
ولفتت مسؤولة ديوان التطهير، مليكة مقايز، أن الحملة متواصلة إلى غاية القضاء نهائيا على مشاكل شبكات التطهير ومياه الشرب، في مقاربة استباقية لضمان استدامة الموارد المائية ومنشآت القطاع، لما لذلك من أبعاد وتأثيرات بيئية وصحية بالغة الأهمية.