سيتنفّس قريبا سكان منطقة «القنطرة» ببلدية سيدي عمار بعنابة الصعداء، بعد الاستماع لانشغالاتهم، والعمل على حلّ مشاكلهم والوقوف على النقائص التي تعاني منها المنطقة، وذلك تطبيقا لقرارات والي الولاية جمال الدين ريمي التي أصدرها خلال اجتماعه مع ممثلي جمعيات حي القنطرة.
مشاكل لا تعدّ ولا تحصى يعاني منها سكان منطقة القنطرة، والتي حوّلت يومياتهم إلى معاناة، لم يتوانوا خلالها من مناشدة المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة للوقوف على النقائص والمشاكل التي يتخبّط فيها سكان «القنطرة» البعيدة عن اهتمام السلطات المحلية، كما أكدوه في مراسلاتهم العديدة، حيث طالبوا بضرورة الاستماع لانشغالاتهم، وفتح باب الحوار فيما بينهم لإعادة الاعتبار لهذا الحي المهمّش، وتجسيد الوعود السابقة على أرض الواقع دون أن تبقى مجرّد حبر على ورق.
شكاوى سكان حي «القنطرة» وجدت أخيرا أذانا صاغيا لها من قبل والي الولاية جمال الدين بريمي، الذي قام بزيارة تفقدية لها، حيث أكد على المسؤولين التكفّل التام بانشغالات السكان في القريب العاجل، وتوفير جميع المرافق الضرورية التي من شأنها توفير العيش الكريم لقاطني حي «القنطرة».
وفي هذا الصدد، سيتم تزويد وتغطية المنطقة بالنقل الحضري، وهو العائق الكبير الذي كان يواجهه يوميا مستخدمو النقل العمومي، كما سيتم توفير محطات نقل بين منطقة مرزوق عمار وحي 1900 مسكن بالقنطرة، إلى جانب دعم النقل بحافلات (ايتا) في المستقبل القريب، بالإضافة إلى تخصيص موقف خاص بسيارات الأجرة.
ومن المنتظر وضع حدّ لمشكل المياه بـ»القنطرة» من خلال وضع مضّخات الماء، وذلك حتى يتمكن سكان الطوابق العليا من الاستفادة من المياه الصالحة للشرب، فضلا عن معالجة مشكل الإنارة الخارجية، والإنارة الخاصة بالطرقات.
وإن كان بعض شباب حي القنطرة سيستفيدون من بناء ملعب جواري «ماتيكو»، إلا أن الكثيرين منهم يطالبون بتوفير قاعة للرياضة تغنيهم عن مشقة البحث عن أماكن للترفيه في أحياء أخرى، هذا إلى جانب بناء مكتبة تساهم في تنمية ثقافة الشباب والأطفال على حدّ سواء.
