حي «تحصيص هرقة» بقالمة

معاناة مستمرة منذ سنوات والسكان يستغيثون

قالمة: إلياس بكوش

 

 

 

يعيش سكان حي «تحصيص هرقة» ببلدية  بولاية قالمة، معاناة حقيقية منذ سنوات عدة، أثرت على حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق بسبب عدة مشاكل، خاصة فيما يخصّ اهتراء الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية لعدم صيانتها منذ سنوات مزاد من سوء حالتها، حيث تتحوّل في الأيام الممطرة إلى مستنقعات وبرك مائية تعرقل من سير الراجلين وحتى أصحاب المركبات.
خلال فصل الصيف، الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم، ما يجعلهم يغلقون نوافذهم في عزّ حرارة الجو خوفا من الأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو  وضعية تسببت  في إستياء وتذمر كبيران لدى قاطني الحي ، تجاه جملة المشاكل التي تتربص بحياتهم اليومية، وفي مقدمتها اهتراء الطرقات وانتشار النفايات.
هذه الوضعية حوّلت طرقات الحي في الفترة الأخيرة إلى مجموعة من الحفر، الأمر الذي يتطلّب التفاتة سريعة من قبل الجهات المعنية وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي من أجل حلّ مشاكلهم التي قال عنها السكان أنها قد عمّرت طويلا بحيّهم.
وأشار السكان في هذا السياق، أنهم راسلوا في أكثر من مرة الجهات المعنية من أجل تعبيد طرقات الحي، إلا أن هذه الأخيرة لم تحرّك ساكنا، لذلك يطالب هؤلاء السلطات المعنية بالتدخّل العاجل من أجل فكّ العزلة عن حيّهم وتخصيص ميزانية مالية لإعادة صيانة الطرقات.
وتطرّق سكان الحي إلى مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، وهي الوضع البيئي الذي بات هاجسهم في ظلّ الانتشار الكبير للنفايات والأوساخ ما حوّل المنطقة إلى مفرغة عمومية ولعلّ ما زاد الأمر تأزما هو انتشار الروائح الكريهة المنبعثة منها خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.
 ليصبح المكان لا يطاق ومسببا للإزعاج والاشمئزاز في نفوس القاطنين، إذ تنتشر به القاذورات والنفايات بشكل رهيب، مشكلة بذلك أكواما من الأكياس البلاستيكية والقمامة المنزلية المرمية على طول الطريق وأمام مدخل ذات الحي.
السكان أشاروا إلى أن بعض القاطنين بالحي يغيب لديهم الحسّ الحضاري والمدني كونهم لا يحترمون حتى أوقات مرور الشاحنات المكلفة برفع النفايات، وهو ما يفاقم من انتشار النفايات المنزلية التي تبقى على الطرقات، الأمر الذي يجعل صحتهم وصحة أطفالهم في خطر.
ونظرا لتفاقم الوضع، يطالب سكان حي «تحصيص هرقة» ببلدية قالمة، الجهات المسؤولة وعلى رأسها المجلس الشعبي البلدي، بالتدخّل العاجل من أجل إعادة بعث الحياة في حيّهم، الذي يعاني العزلة والتهميش منذ سنوات طويلة، عن طريق تخصيص ميزانية مالية لتهيئة طرقات الحي ووضع حدّ للنفايات التي شوّهت المنظر الجمالي لهذا الحي.

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024