انطلقت بولاية بسكرة حملة الحصاد عبر البلديات المنتجة للزراعات الإستراتيجية في مواعيد مبكرة عكس المناطق الشمالية، وتتوقع مصادر الجهات المعنية تسجيل إنتاج جيد مقارنة بالموسم الماضي، حيث ساهمت الأمطار في ضمان نوعية جيدة لهذه المحاصيل المسقية بالمياه الجوفية.
حملة الحصاد والدرس انطلقت من محيط “الطنقور” ببلدية لوطاية، بحضور السلطات المحلية، وحسب تصريح مدير التعاونية الحبوب والبقول الجافة، فإن تحضير موسم الحصاد والدرس 2024/2025 بدأ مسبقا بتسخير الإمكانات البشرية والمادية لإنجاح الموسم، وتشير التوقعات المتعلقة بالتعاونية إلى 173 ألف قنطار من القمح الصلب واللين والشعير.
كما شهدت المساحة المخصصة لتكثيف البذور ارتفاعا محسوسا عبر مناطق الإنتاج بالولاية بنسبة 66 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي وهو ما يعادل 1477 هكتار، وأما المخازن المسخرة لتخزين المحصول على مستوى التعاونية فقد بلغت سعتها 260 ألف قنطار موزعة عبر بلدية أوماش، بسكرة وسيدي عقبة وزريبة الوادي، منها 200 ألف قنطار ببلدية أوماش أين يوجد مقر التعاونية، مع تجنيد التعاونية لست حصادات ومرافقة الفلاحين في جني المحصول.
من جهته، مدير المصالح الفلاحية بالولاية، أشار إلى التوسع الحاصل في المساحات المزروعة التي ارتفعت إلى 35 ألف هكتار لمختلف المحاصيل من قمح لين وصلب وشعير وخرطال، وهو تطور مضطرد من سنة لأخرى بفضل جهود الدولة ومرافقتها للفلاحين، خاصة في إيصال الكهرباء الفلاحية، حيث تم ربط العديد من المستثمرات بالطاقة اللازمة لاستخراج مياه السقي، موضحا أن جودة الإنتاج هذه السنة مرتبطة بتساقط الأمطار، حيث تشير التقديرات إلى إنتاج ما يفوق 50 قنطار في الهكتار.
مدير الفلاحة أشار أيضا إلى العمل المتواصل الذي قامت به المصالح المعنية منذ انطلاق حملة الحرث والبذر، والذي سمح بالتحضير الجيد لحملة الحصاد وضمان أريحية للمزارعين الملزمين حسب قوله بتوريد منتوجاتهم إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بأوماش، خاصة وأن هناك قدرات تخزين كبيرة تقدر بـ 570 قنطار.
وينتظر، قبل نهاية الشهر الجاري، استلام سبعة مخازن جوارية استفادت منها ولاية بسكرة، منها مخزن واحد تم تسليمه مع انطلاق حملة الحصاد وتقدر طاقته التخزينية بـ 50 ألف قنطار، كما تجري عملية إنجاز صومعة خراسانية بقدرة استيعاب تصل إلى مليون قنطار من الحبوب.