تواصل المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس بولاية الجزائر جهودها في تجسيد عدد من المشاريع التنموية الهامة، التي تندرج ضمن سياسة ترقية البنية التحتية وتحسين الإطار المعيشي للسكان.
تتجه الأنظار نحو مشاريع تهدف إلى تحديث منظومة النقل وفك الخناق المروري، وذلك من خلال تدخلات ميدانية متواصلة عبر بلديات المقاطعة، شملت إنجاز محطات متعددة الأنماط ومحاور دوران جديدة، في مسعى لتسهيل تنقل المواطنين وتعزيز الربط بين الأحياء.
من بين المشاريع التي تحظى بأهمية بالغة، يبرز مشروع المحطة متعددة الأنماط ببلدية بئر مراد رايس، التي من المنتظر أن تساهم عند استلامها في إعادة تنظيم حركة النقل الحضري، من خلال دمج وسائل النقل المختلفة في نقطة واحدة، مما سيُسهل تنقلات المواطنين ويخفف الضغط عن المحاور المجاورة.
وقد تم تقديم شروحات تقنية حول مكونات المشروع وآفاقه، وسط تأكيدات على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه في تحسين مردودية النقل العمومي.
في السياق ذاته، يتواصل العمل على إنجاز محور دوران جديد على مستوى الطريق الوطني رقم 63، الرابط بين سحاولة وبئر خادم، وهو مشروع استراتيجي يُعوّل عليه لفك الخناق المروري الذي يعرفه هذا المحور الحيوي، خاصة خلال أوقات الذروة.
ووفق ما تم تسجيله، فإن الأشغال بلغت مراحل متقدمة، في انتظار استكمال الربط النهائي وتهيئة المحيط الخارجي، بما يسمح بتحسين انسيابية حركة المرور وفتح منافذ جديدة داخل العاصمة.
وفي ظل أهمية هذه المشاريع، تم التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق بين مختلف المديريات والهيئات التقنية، لاسيما تلك المعنية بالأشغال العمومية، التعمير، النقل والتجهيزات العمومية، قصد تجاوز العقبات وتسريع وتيرة الإنجاز، لاسيما بالنسبة للمشاريع ذات الأولوية القصوى.
كما تمت الدعوة إلى اعتماد آليات متابعة أكثر صرامة، تضمن نجاعة التدخلات وتُحقق الأهداف المسطرة في إطار مقاربة التنمية المستدامة.
من جهة أخرى، تشهد بلديات بئر خادم، حيدرة، وجسر قسنطينة متابعة دورية لورشاتها المفتوحة، بإشراف مباشر من الإطارات المحلية، وبالتنسيق مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية، وذلك في إطار السعي إلى إنجاح البرامج المسطرة وتحقيق الأثر الميداني المرجو على حياة المواطنين.