في انتظار الاجتماع التنسيقي بين مديرية الصحة والنقابة

صيادلة بومرداس بصدد إعداد برنامج للمداومة الليلية

بومرداس..ز/ كمال

 كشفت مصادر من مديرية الصحة لولاية بومرداس، عن لقاء جمع الصيادلة الناشطين عبر كافة بلديات الولاية المقدر عددهم بحوالي 205 صيدلي تحت إشراف مديرية الصحة وبحضور نقابة القطاع الممثلة في المجلس الجهوي لأخلاقيات الطب «فرع الصيادلة» المتواجد مقره بولاية تيزي وزو، من أجل دراسة كيفية إعداد رزنامة خاصة بالمداومة الليلية بناء على تعليمات وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات..
 أكد ذات المصدر متحدثا للشعب، أن اللقاء خرج بعدة نقاط تنظيمية قبل إعداد الرزنامة النهائية تحت إشراف مديرية الصحة، منها الاتفاق على عقد لقاء تنسيقي ثان يشمل كافة الصيادلة بالولاية لضبط برنامج المداومة الليلية التي تبدأ من الساعة السابعة مساء إلى الساعة الثامنة صباحا طيلة أيام الأسبوع بشرط وجود ثلاثة صيادلة فما فوق في كل بلدية لضمان هذه المداومة التي ستدخل حيز التطبيق الفعلي قريبا، مع الاتفاق أيضا على حذف يوم السبت من برنامج المداومة الأسبوعية والاحتفاظ بيوم الجمعة فقط.
مقابل هذا طرح عدد من الصيادلة الذين تحدثوا للشعب، جملة من العقبات والعراقيل التي يواجهونها في الميدان أبرزها المشاكل الأمنية خاصة في المناطق الداخلية المعزولة التي يستحيل فيها ضمان مداومة ليلية في ظل غياب مقرات لمصالح الأمن كبلديات اعفير، اولاد عيسى، عمال، تيمزريت وغيرها من المناطق الأخرى، الأمر الذي جعل بعض الصيادلة يعبرون صراحة عن هذه المخاوف الناجمة عن السرقات والاعتداءات من قبل شبكات الإجرام والأشخاص الذين يتابعون علاجا عصبيا ونفسيا عن طريق الأدوية المهدئة.
كما أن إشكالية توفير الأمن في فترات المداومة الليلية لم تقتصر على المناطق النائية المعزولة، بل هي مطروحة أيضا حتى في عاصمة الولاية التي تظم 17 صيدليا رفضوا سابقا تنظيم مداومة بالتراضي مرة كل 15 يوما متحججين بغياب الأمن مثلما أسر به للشعب أحد الصيادلة بوسط المدينة لم يريد الكشف عن هويته، حيث أكد بالقول» هي مهمة تدخل في إطار مخاطر المهنة، وبالتالي كل صيدلي عيله أن يتحلى بالضمير المهني والأخلاقي أيضا، لأنه من غير المعقول أن يقوم الصيدلي مثل باقي تجار المدينة بغلق باب المحل في الساعة السابعة مساء وأحيانا قبل ذلك في عاصمة الولاية التي كان من المفروض أن تكون مثالا في النشاط وضمان الخدمات الأساسية والضرورية للمواطن..»، كما عبر بالقول»صحيح هناك الكثير من المخاطر قد يواجهها الصيدلي المداوم في الفترة الليلية مثل السرقة بالاعتداء، صعوبة التعامل مع بعض الحالات المرضية التي هي في حاجة إلى أدوية مهدئة في حالة غياب التنظيم الطبي وغيرها من المشاكل الأخرى، لكن مقابل ذلك هناك حالات إنسانية لا تتطلب الانتظار حتى الصباح أدناها الحوادث الخطيرة للأشخاص، ارتفاع درجة الحرارة للأطفال، الضغط الدموي، السكري وغيرها التي تتطلب تناول أدوية في حينها تجنبا للمضاعفات الخطيرة مثلما قال..
هذا وظلت إشكالية غياب المداومة الليلية اليومية للصيادلة وطرق ضمانها ومتابعتها من قبل مديرية الصحة للولاية مطروحة لفترة طويلة بسبب الكثير من العقبات التي حالت دون تطبيقها، على الرغم من حالة المعاناة التي يواجهها المريض وخاصة بالنسبة للحالات المستعجلة، لكن وفي الوقت الحالي الذي استرجعت فيه ولاية بومرداس عافيتها الأمنية لم يعد هناك مبرر لبقاء الوضعية على حالها نظرا لحساسية القطاع وأهميته القصوى في حياة المواطن.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024