مواطنون لـ “الشعب”

نثمّن الآلية ونطالب بتعميمها

سارة بوسنة

تباينت آراء المواطنين حول مزايا الرقم الاخضر المجاني 1100 للنداء الخاص بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والموجه خصيصا للرد على انشغالاتهم وتزويدهم بكافة المعلومات التي يطلبونها، خاصة سواء الخاصة بتكوين الملفات الإدارية مثل الاقامة وبطاقة التعريف الوطني وكيفية انشاء حزب سياسي او جمعية وغيرها، فمنهم من رحّب بهذه الخدمة كونها ستساهم في عملية محاربة البيروقراطية وتقريب المواطن من الادارة ومنهم من رأى فيها هدرا للوقت ولايمكنها حل العراقيل التي يواجهونها مع الادارة.  

«الشعب” من خلال الجولة التي قامت بها في بعض شوارع العاصمة  رصدت آراء المواطنين حول مركز النداء الذي نصبه وزير الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا، وسألتهم عن اهمية هذا المركز وما مدى نجاعته في  تقريب الادارة من المواطن، وكذا دوره في محاربة البيروقراطية المتفشية في الادارات الجزائرية.
 اول من التقينا بها بمحطة الميترو بحي البدر كانت السيدة زهرة ـ ك عاملة بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق والتي استحسنت الفكرة كثيرا لأنها - حسبها - أحد الحلول التي من شأنها أن تقضي على مشكل البيروقراطية في البلاد والذي تعاني منه منذ سنوات طويلة. ومازال قائما ليومنا هذا للأسف، وذلك من خلال اضطلاع المواطن على بعض الإجراءات الإدارية وهو جالس في بيته ومن خلال هاتفه دون أن يتكبّد عناء التنقل إلى الإدارات العمومية التي تكون في غالب الأحيان مكتظة بالمواطنين. كما اعتبرت أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن ترفع مستوى المواطن الجزائرى الى مستوى راق في تقديم الخدمات.
نفس الرأي شاطره اياها السيد عبد الرحمان موظف متقاعد من شركة سونطراك والذي التقينا به في محطة الحافلات 1 ماي، مؤكدا بأن هذا المركز سيرتقي بالخدمة العمومية الى الامام وسيساهم في رفع الغبن عن المواطنين من خلال تقريب الإدارة من المواطنين والإجابة على كافة انشغالاته هاتفيا. بالإضافة الى هذا، فقد اعتبره همزة وصل بين المواطن ومسؤوليه المحليين الذين كانوا يرفضون في الكثير من الاحيان الاستماع لانشغالاته كونه سيكسر الحاجز الذي كان قائما بينهم.
من جهة اخرى، لم ترق فكرة المركز للعديد من المواطنين بل راح بعضهم أبعد من ذلك فهناك من لا يعرف عنه شيئا والسبب بسيط أنه لم يسمع عنه من قبل والسبب - حسبهم - غياب الحملات تحسيسية للتعريف به،هذا ما اكدته لنا ناريمان طالبة بجامعة الجزائر، حيث فاجأنا ردها بالقول بأنها لا تعلم عن هذا المركز أي شيء ولا تعرف مزاياه والهدف من إنشائه مرجعة السبب الى الغياب التام لحملات التحسيس والتعريف به، وتساءل رشيد قبطان قاطرة بميناء الجزائر العاصمة عن مدى نجاعة الأرقام المجانية، مشيرا بأن الاشكال الحقيقي لا يكمن الاستماع لرأي ومشاكل المواطن والرد عليه، ولكن المهم البحث عن حلول جدرية له.
وما اثار استغرابنا في هذا الامر، ان غالبية المواطنين لا يعرفون عن المركز أي شيء.
  ولمعرفة ما مادى تعميم مثل هذا المركز على بلديات العاصمة، اتصلنا بأحد عمال بلدية جسر قسنطينة والذي اكد لنا انه لم يتم لحد الساعة انشاء أي مركز نداء لا على مستوى الدائرة الادارية لئر مراد رايس او احدى بلدياتها، مفيدا بأن فكر المركز جد رائعة ومن شأنها رفع الغبن عن الادارات العمومية التي تستقبل يوميا آلاف المواطنين الذين يقصدونها للاستفسار عن بعض الاجراءات الادارية البسيطة، وهو ما يعرقل العمال آداء العديد من الأشغال بسبب الانشغال في الرد على استفسارات المواطنين.
 من جانبه اكد عضو بالمجلس الشعبي البلدي بالمقرية ان تعميم مثل هذا المركز على باقي الإدارات يتطلب وقتا كون الفكرة لازالت حديثة النشأة وفي بدايتها الأولى مشيرا، بأن تجسيد هذه الخدمة يتطلب توفير امكانيات مادية وعتاد كالمكاتب واجهزة الكمبيوتر، بالاضافة الى موظفين مؤهلين ومتخصيص في هذا المجال. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024