553 مكالمة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى

طلبات العمل، إعداد الوثائق الإدارية وتصحيح الأخطاء

علاء . م

سجّل مركز الاصغاء “ ٠٠ . ١١” لولاية تيبازة خلال الأسابيع الثلاثة لإنشائه منذ اليوم الأخير من السنة المنصرمة، 553 مكالمة هاتفية من لدن مواطني الولاية للاستفسار عن جملة من الانشغالات و تقديم الاقتراحات المتعلقة بترقية الحياة اليومية، حيث أشارت مصادر إلى أنّ معظمها تستفسر عن السكن، لاسيما حيثيات التسوية وفق القانون 08/15.

وفي ذات السياق، قالت السيدة “حبي عائشة” ممثلة المفتشية العامة للولاية بالمركز بأنّ 106 مكالمة تلقاها المركز خلال ذات الفترة تتعلق بالسكن، في حين تتعلق 36 مكالمة بطلبات العمل وترتبط 79 حالة بملفات الوثائق الإدارية و69 حالة تعنى بقطاعات مختلفة، بحيث تندرج ضمن هذه الفئة ما يتعلق بتصحيح الأخطاء الواردة برقمنة سجلات الحالة المدنية ومشاكل النقل والغاز والطرقات والماء الشروب و غيرها، مع الاشارة إلى أنّ الوتيرة اليومية في تصاعد مستمر وهي تبلغ حاليا سقف 60 اتصالا يوميا، بعدما كانت تتراوح ما بين 16 و18 مكالمة خلال الأسبوع الأول من إنشاء المركز ومن 30 إلى 35 مكالمة خلال الأسبوع الموالي.
 كما تجدر الاشارة هنا إلى أنّ القائمين على المركز شكّلوا فريقين من 7 أفراد للرد مكالمات المتصلين وتسجيل انشغالاتهم بحيث يعمل الفريق الأول من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى غاية الثانية بعد الزوال ليواصل الفريق الثاني العمل إلى غاية السابعة مساء، ويتم خلال الفترتين تسجيل كافة الانشغالات المعبر عنها لإرسالها إلى الجهات المعنية من لدن المفتشية العامة للولاية التي تتكفل بذات العملية يوميا.
أنشأ القائمون على المركز سجلا خاصا تدون به جميع المعلومات المتعلقة بالمكالمات الهاتفية مع الإشارة إلى العنوان والتاريخ وطبيعة الانشغال المعبر عنه في بادرة قالت عنها ممثلة المفتشية العامة بالمركز بأنها تهدف إلى توثيق العمليات المسجلة وإنشاء أرشيف وثائقي يمكن العودة إليه للتحري عند الحاجة، كما إلى أنّ المكالمة الواحدة قد تستغرق ربع ساعة من الوقت أو أقل من ذلك وذلك وفقا لطبيعة الانشغال أما رئيسة خلية الاتصال بالولاية “جميلة صديقي” فقد أشارت بدورها إلى تكاتف الجهود من لدن عدة مصالح بالولاية من أجل إنجاح مهمة المركز الذي لا يزال فتيا، بحيث تساهم كل من المفتشية العامة وخلية الاتصال بالولاية ومديرية الاتصالات السلكية واللاسلكية للولاية في تشكيل التركيبة البشرية له من جهة ومتابعة مدى جاهزية الوسائل البشرية والمادية المسخرة لتنفيذ مهام ذات المركز مع مراسلة الجهات الوصية حول مختلف العراقيل المسجلة على غرار ما لوحظ من صغر لحجم الخط المستعمل بالبرنامج المعتمد لتدوين الانشغالات، مما يعيق عمل المتعاملين المكلفين بهذه العملية.
من جهتهم، استحسن العديد من المواطنين بالولاية تمّ استجوابهم في القضية حول مدى مساهمة مركز الاصغاء في تقريب الإدارة من المواطن، بحيث أشار هؤلاء إلى أنّ هذا الأخير بوسعه جمع أكبر قدر من المعلومات لتشكيل قاعدة بيانات متنوعة تترجم الديموقراطية التشاركية من جهة وتسمح للجهات المسؤولة الاطلاع على مختلف المعاناة اليومية للمواطن البسيط من جهة أخرى، ومن البديهي بأن تؤدي هذه المعطيات مجتمعة إلى تحمّل جميع السلطات على اختلاف مستوياتها لمجمل مسؤولياتها التي أنيطت بها، لاسيما وأنّ المكالمات الواردة إلى المركز يتم تسجيلها مباشرة لدى مصالح وزارة الداخلية التي تعمل بجدية على متابعة التكفل بمختلف الانشغالات المعبّر عنها، وأكّد بعض المواطنين في ذات السياق على أنّ هذه المبادرة ستتيح للمواطن كشف مختلف التلاعبات التي تعنى بتسيير المال العام على المستوى المحلي. إضافة إلى كشف التهرّب من تطبيق القوانين السارية المفعول مما ولّد كثيرا من التسيّب ببعض القطاعات كما هو حاصل ببعض طرقات الولاية التي التهمت الملايير من المال العام لتهيئتها و تزفيتها قبل أن تلحق بها اهترائات كبيرة كثيرا ما تحدث بعد أقل من سنة من إتمام عملية التهيئة.

الشكاو المكتوبة لا تزال تتهاطل
  وبالرغم من استحداث مركز للإصغاء لتدوين مجمل شكاوي المواطنين المتعلقة بمختلف الانشغالات المعبّر عنها إلا أنّ الشكاوي المكتوبة وطلبات الاستقبال لدى الوسيط  الولائي  لاتزال تتهاطل على هذا الأخير وتعنى بمواضيع وقضايا مختلفة، مثلما أشار إليه المكلف بالوساطة على مستوى ديوان الولاية السيّد “محمد يحياوي” والذي أكّد على تسجيل 69 حالة استقبال واستلام 60 شكوى مكتوبة من لدن المواطنين على اختلاف أعمارهم وعناوينهم طيلة الأسابيع الثلاثة الأولى من السنة الجارية وتتعلق مواضيع الشكاوي بالسكن وطلبات العمل والطعون المختلفة، إضافة إلى طلبات الاستفادة من مشاريع مرافق عمومية، وقال محدثنا أيضا بأنّ بعض الانشغالات المعبّر عنها يتمّ الردّ عليها آنيا بالعودة إلى المراجع القانونية، فيما يرجأ النظر في بعض منها إلى مراحل لاحقة، وذلك عقب مراسلة الجهات المعنية من طرف والي الولاية الذي يولي اهتماما متميزا لهذه المسألة باعتبارها تعنى بالحياة اليومية للمواطن.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024