بلدية أولاد خداش ببومرداس تعيش اللاّاستقرار

الطّرقات في حالة يرثى لها في غياب الحلول

ز ــ كمال

ندّد سكان قرية اولاد خداش التابعة إداريا لبلدية بن شود شرق بومرداس، بالوضعية الكارثية التي تشهدها القرية بسبب تدهور حالة الطرقات وغياب التهيئة منذ سنوات، حيث تعرف هذه الأيام من الشتاء وضعية كارثية نتيجة انتشار برك المياه والأوحال زادت من معاناة المواطنين، الذين سئموا من الانتظار وعدم تحرك السلطات المحلية للقيام بأشغال الصّيانة البسيطة.

حملت شكاوي المواطنين القاطنين بقرية أولاود خداش الذين تحدثوا لـ «الشعب»، جملة من الانشغالات اليومية التي طال أمدها وتتعلّق بمشكل التّهيئة للطّرقات الداخلية، حيث أصبح المواطن يجد صعوبة في التحرك بسبب انتشار الأوحال والمياه الراكدة، ثم تتحول خلال فترات الشمس إلى أتربة وغبار متطاير في السماء يستحيل معه فتح أبواب البيوت والمحلات التجارية المنتشرة بالمنطقة. وقد علّق أحد المواطنين بالقول: «لقد سئمنا من وعود رئيس البلدية في تهيئة طرقات القرية التي تعتبر تجارية بامتياز بالنظر إلى توسطها لكل من بلدية بن شود وبغلية، كما يتواجد بها أكثر من 70 محلا تجاريا معرضا دائما لمشكل انتشار الغبار ومتاعب أعوان الرقابة، وكلها عوامل لم تحفز مسؤولي البلدية في القيام بواجبهم في صيانة الطرقات وتوفير الحاجيات الضرورية للسكان، خاصة بعد ربط القرية بشبكة الغاز الطبيعي التي كان يتحجج بها رئيس البلدية عند تبريره لأزمة الطرقات».
هذا وكشف السكان في حديثهم عن مشاكل أخرى عديدة لم تقتصر على وسط القرية فقط، بل امتدت إلى باقي الطرقات البلدية التي تعبر قرية أولاد خداش منها الطريق البلدي الذي يربط قرى بير زيان، بن عامر وشراردة وصولا إلى الطريق الولائي رقم 154 الرابط بين دلس وبلدية تاورقة، حيث يشهد حالة تدهور كبيرة في عدة أجزاء رغم استفادته مؤخرا من أشغال ترقيعية.
وهنا ندّد السكان بعدم السماح لوالي الولاية من أخذ هذا الطريق خلال الزيارة الأخيرة التي قادته إلى المنطقة، وبالضبط إلى قرية مشارف القريبة لدى إشرافه على عملية ربط السكان بغاز المدينة خوفا من أن يصاب بصدمة لدى وقوفه على الوضعية الكارثية للطرقات والمسالك، على حد قولهم.
يذكر في الأخير أنّ بلدية بن شود بأقصى شرق بومرداس، تعيش عدم الاستقرار وصراع متواصل بين كتلتي «الأفالان» و»الارندي» المشكلتين لأعضاء المجلس البلدي المنتخب، وكل ذلك على حساب التنمية المحلية وانشغالات المواطنين العديدة في هذه المنطقة الفلاحية، التي لم تعرف كيفية استغلال قدراتها الهائلة في تحريك وتيرة التنمية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024