محطــات النقــــل في حالـــة كارثيـــة بتيـــزي وزو

نقص فادح في التجهيزات وانعدام شروط سلامة المسافر

تيزي وزو: ضاوية تولايت

تتواجد العديد من محطات نقل المسافرين بولاية تيزي وزو في وضعية كارثية بسبب جملة من النقائص المسجلة على مستواها، حيث تفتقر لمختلف التجهيزات التي من شأنها أن توفر ظروف حسنة سواء للمسافرين و سائقي حافلات النقل، وهو الوضع الذي يثير تذمر واستياء المسافرون الذين يطالبون بضرورة التدخل من أجل وضع حد لهذه المشاكل.

وحول هذه الوضعية المزرية التي تتواجد فيها هذه المحطات، تنقّلت ''الشعب'' إلى محطة نقل المسافرين تيمزلغبار ومحطة النقل واد عيسى على الخط الرابط بين بني دوالة وتيزي وزو، وأثناء حديثنا مع الناقلين أكدوا عدم التزام الادارة والمشرفين على تسيير هذه المحطات بوعودهم المتعلقة في تزويد هذه المحطات بكامل التجهيزات الضرورية لتسهيل وتوفير ظروف مهنية ملائمة بهدف رفع الضغط على المسافرين.
وبعبارات الاستغراب تساءل المواطنين ممّن تحدثنا إليهم عن الأسباب التي تقف وراء عدم تجهيز هذه المحطات بعد مرور نحو سنتين على تنفيذ مخطط النقل الجديد بالولاية.
وحسب ما استقيناه في الميدان، فإن المحظة تفتقر إلى مكتب للاستعلامات والارشاد، وكذا غياب المرافق كالمراحيض والمطاعم، كما تشكو اهتراء وتصدعات جعل عملية ركن مركبات نقل المسافرين شبه مستحيلة كونها عبارة عن حفر تتجمع فيها المياه وتتسبّب في أعطاب يومية للمركبات.
أما بالنسبة للمسافرين الذين يتخذون هذه المحطات للالتحاق بوجهاتهم، فحدّث ولا حرج، فهم يضطرون انتظار حافلات النقل في العراء لعدم توفر الواقيات، وذلك تحت الأمطار الغزيرة في فصل الشتاء وأشعة الشمس المحرقة في فصل الصيف، ما أثار تذمّرهم خاصة بعد ارتفاع أسعار النقل في الوقت الذي لم تتخذ السلطات حسبهم توفير لهم أدنى الشروط.
محطة النقل المتعددة الخدمات ''كاف نعجة'' التي تم تدشينها السنة المنصرمة بدورها تفتقر لأدنى الامكانيات والشروط، خاصة الجانب التنظيمي، فالفوضى عارمة  بهذه المحطة إلى جانب قلة الأمن، فمهام أعوان الأمن تنتهي في حدود الساعة السادسة مساءً، في حين أن نشاط المحطة يستمر إلى غاية السابعة ونصف مساء، ما يعرض المسافرين للاعتداءات في الكثير من الأحيان خاصة أن المحطة مشيّدة في منطقة منعزلة.
وحسب أحد عمال نقل المسافرين فأعوان الأمن العاملين  بالمحطة لا يتوفرون حتى على أجهزة اللاسلكي من أجل  التدخل في الحالات الاستعجالية، إضافة إلى غياب كاميرات المراقبة للحفاظ على أمن وسلامة المسافرين
والعمال على حد سواء.
المحطة تشكو كذلك من الانتشار الفضيع للنفايات وهي من مهمة بلدية تيزي وزو التي ظلت عاجزة عن حل مشكلة النفايات، بالرغم من الشكاوي المتعددة للمسافرين  لتنظيفها وتطهيرها خاصة أن هذه الأخيرة تربط بين الولايات الأخرى، ما جعلها تعطي وجهة مثيرة للاشمئزاز أمام الزوار.
ولعل هذه الظروف المهنية المزرية للناقلين دفعت بهم إلى الامتناع عن تسديد الرسوم المترتّبة عنهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024