مستعـــــــــد لإنجـــــــاز مشــــــروع مصنــــــــع الزرابــــــــــــي

 يعتبر الشاب مناد بوعياد أحد المستثمرين المنحدرين من منطقة شلالة العذاورة، التي باتت واحدة من المدن ذات البعد التجاري الكبير، كونها أصبحت قطبا لتوزيع الكثير من المنتجات النسيجية، إضافة إلى أنها كانت وراء نجاح الكثير من الشركات الكبرى مثل تابي دور، أنقورة وكندور.

تحتوي هذه المنطقة الواقعة عن مقر ولاية  المدية بنحو 100 كلم إلى الجنوب الشرقي، على أكثر من 3000 موزع لهذه المنتجات عبر كامل التراب الوطني، إذ هم موجودون بربوع الوطن وحتى في برج باجي مختار، عين صالح، عنابة، تلمسان ووهران. وقد نشأ عن هذه السوق الكبيرة عدة ورشات، بحيث يفوق عددها 80 ورشة، كما يشتغل بها أكثر من 1500 عامل في  ظروف صعبة للغاية لكونهم يكسبون قوت عيالهم في مستودعات ضيقة وغير ملائمة، إلى جانب عدم التصريح بهم.
 وعمل هذا الوضع العالق على هجرة بعض رجال الأعمال لمدينة سيدي عيسى المجاروة، حيث وجدوا فيها كل الظروف الملائمة لمزاولة نشاطاتهم التجارية، في وقت تسارع السلطات المحلية في الآونة الأخيرة على  تسهيل الإجراءات وتبسيطها لطالبي العقار الصناعي.
 يؤكّد مناد بوعياد أنه بات لزاما عليه بهذه المناسبة مناشدة السيد الوالي للإسراع في ترسيم المنطقة الصناعية بشلالة العذاورة التي ستصبح مدينة صناعية تجارية رائدة، مثلها مثل مدينة  العلمة بسطيف، بعد أن اقترحت البلدية منطقة صناعية من  طرف البلدية تحتوى على 20 هكتارا، كاشفا بأنه قد دخل عالم الإستثمار فإن هناك ثمة مشاكل واقعية تعيق الحركة الإقتصادية، من بينها أنه قد طلب استثمار في سنة 2011 لاستغلال وحدة النسيج الموجودة في هذه المنطقة وبعدها تقدم بطلب قطعة أرض لتشييد مصنعه لصناعة الزرابي البلاستيكية، عقب استوراده لآلات متطورة، غير أنها بقيت مكدسة في المخزن إلى يومنا هذا بنحو 06 سنوات، بعد تعثره في الحصول على قطعة أرض لتحقيق هذا المشروع، والذي كان يفترض أن يشغل 35 عامل بصفة دائمة.
تمكّن مناد يوعياد مؤخرا من إنجاز حمام عمومي بمواصفات عالمية وببصمة تركية، يشغل أكثر من 8 عمال، ويحتوي هذا الفضاء الخدماتي على حمام تركي وصونة وحوض للسباحة وقاعة للتدليك، إلى جانب صالة استراحة بها متجر يحتوي على كل المستلزمات، مستطردا بأن منطقة شلالة العذاورة أصبحت معروفة عند رجال الأعمال الأجانب ومن بينهم الصينيين والمصريين والسوريين، بحيث باتت فضاءً كبيرا، وخير دليل على ذلك زيارة وفد من المستثمرين الصينيين إلى هذه المنطقة لدراسة سوق أغطية، على أن شغلهم هو التفكير في إنشاء مصنع لذلك نظرا لخصوصية هذه المنطقة التي صارت منذ سنوات مقصد تجار الزرابي من كل أنحاء الوطن.
هذا وفي اتصال مع السيد مدير أملاك الدولة بولاية المدية الدكتور سعيد بكري بصفته ممثلا للجهة الأولى بتمكين طالبي القطع الأرضية في اطار العقار المخصص للإستثمار الصناعي، أكّد لنا بأن مصالحه قد درست بكل جدية المطلب الحيوي الذي تقدمت بلدية شلالة العذاروة، وتم تخصيص 24 هكتار لإنجاز  منطقة نشاطات منظمة ووفقا للمقايس الدولية،  واستلام في هذا الإطار نحو 24 ملف للإستثمار في مختلف المجالات.