سطّرت الجمعيات القروية ببلدية شلاطة برنامجا تكوينيا موجّه إلى الأعضاء وتأييد للشباب في جهودهم الرامية إلى تنمية بلدياتهم بصفة عامة وقراهم بصفة خاصة، حيث عمدت جمعية “تودرت فثون” و«جمعية من أجل الثّقافة والتنمية إلى تقديم الدعم للشباب فيما يتعلق بمساعيهم الهادفة على وجه الخصوص، إلى تحقيق التنمية على مستوى كل قرية.
شارك في هذه الدورة التكوينية مئات من الأعضاء، الذين مثلوا عشرات من الجمعيات من بلديات مختلفة على غرار شلاطة وصدوق وبوحمزة ولفلاي وبوخليفة، وتمّ تناول المسائل الجمعوية، خاصة المشاريع الجمعوية المخصصة لشريحة الشباب.
هذا التّكوين يعد مسايرة على المدى الطّويل سيمتد إلى غاية سنة 2018، ويتجسّد في العديد من الحلقات، تتضمّن كل حلقة منها العديد من الدورات، يشرف عليها كل من السيدة عميروش سمية، والسيد صالحي نزيم اللّذان يعدان كلاهما مكوّنين وإطارين منذ ما يقارب عشرين سنة، لمراجعة مشاريعها الجمعوية.
وفي هذا الصّدد، صرّح السيد سليماني كريم، مسؤول جمعية تودرث قائلا لـ “الشعب”: “بداية، فقد سمحت هذه الدورة التكوينية للشباب الحاضرين بتوسيع وتعميق نطاق معرفتهم، كما سمحت للجمعيات بتبادل الخبرة قصد بلوغ الإثراء المتبادل وتشكيل أواصر التضامن. إنّها مسألة توحيد قوانا من أجل تحقيق تنمية قصوى ومثلى في قرانا”.
أما السيد نزيم صالحي فقد رأى أنّ ما يميّز هذه الدورة هو المدّة المحدّدة لها، مشيرا إلى أنّه سيتم في نفس الوقت برمجة زيارات ميدانية فيما بين الدورات، ما سيسمح بضمان مرافقة الشباب خلال عملية التكوين، قصد التوصل إلى إكساب الإطارات الجمعوية رؤية عملية وتمكينها من التصرف.
وينبغي التذكير أنّ البرنامج الخاص بهذه الدورة، قد تجسّد بفضل تمويل من بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، وكذا مدير الشباب والرياضة لولاية بجاية الذي أعرب عن رغبته في تشجيع وتهنئة الشباب الحاضرين، مؤكّدا دعمه إيّاهم في الدّورات القادمة.
