كشف الدكتور علالو عبد الحميد المختص في أمراض العمود الفقري بكندا في محاضرة عن بعد أقيمت بجامعة يحيى فارس بالمدية على هامش الملتقى الوطني المنظم من طرف جمعية الشفاء حول مرض «الجنف» أو ما يسمى بـ «السكوليوز»، أنّ هذا الداء الذي يصيب مختلف الشرائح العمرية يكون إما خلقيا أو يظهر مع مرور السنوات على الإنسان نتيجة سلوكيات البشر وعاداتهم الحركية السيئة خاصة ما تعلق بوضعيات الجلوس الخاطئة، كاشفا في هذا الصدد استنادا لتجربة دولة كندا في هذا المجال أنّه يتوجّب على كل إنسان اكتساب وضعيات سليمة وصحية منذ الصغر عن طريق رقابة الأولياء، بما في ذلك المعلمين في المدرسة وهذا تجنبا لظهور أعراض هذا المرض مستقبلا.
وربط حليم موساوي رئيس هذه الجمعية الأعباء المادية، وما تكلّفه العمليات الجراحية بهدف تنظيم هذا اليوم الطبي للتقليل من التكاليف عن المرضى، ومساعدتهم قدر الإمكان لتجاوز أعرض هذا المرض في بداياته من خلال الوقاية والكشف المبكر عنه، مؤكّدا استعداد جمعيته لتبني مختلف الحالات في حال توفر الدعم الذي يضمن تكفلا أمثلا بالمرضى، كما كشف في الوقت ذاته استراتيجية جمعيته المستقبلية التي ستهدف إلى تجسيد شراكة مع مؤسسات استشفائية بكل من تركيا وكندا من أجل التكفل بالحالات المستعصية لمرض «السكوليوز»، والتي أصبحت في تزايد مستمر بسبب غياب ثقافة صحية، علما بأنّ منظّمته سجلت ما يربو عن 2000 حالة على المستوى الوطني، وهي الحالات المعلن عنها، فيما تبقى الأرقام الحقيقة أكبر بكثير، وتبقى الوقاية خير من العلاج الذي بات يكلف المريض فاتورة باتت تثقل كاهله.
