هجروها في العشرية السوداء

سكان أولاد بوفاهة لجبالة بجيجل يطالبون العودة إلى دوارهم

محمد مغلاوي

يناشد سكان دوار أولاد بوفاهة لجبالة ببلدية العنصر شرق ولاية جيجل، السلطات المحلية والولائية بتوفير الإمكانيات والظروف التي تسمح لهم العودة إلى المنطقة وإعمارها، بعد أن هجروهها في ربيع 1995، بسبب تدهور الحالة الأمنية آنذاك، التي جعلتهم يفرون منها تاركين وراءهم ممتلكاتهم ومساكنهم.
ويطالب السكان الذين يتجاوز عددهم 200 عائلة بتهيئة الطريق والإسراع في إنهاء أشغال تزويد المنطقة بالكهرباء ومساعدتهم على بناء المنازل كمرحلة أولى، في انتظار توفير المرافق الأخرى كمدرسة ابتدائية ومكان للعلاج وغيرها من الضروريات.
وذكر رياض طاو أحد أبناء الدوار وعضو في جمعية “الاعمار” لـ«الشعب”، أنه في سبتمبر 2011 عزم السكان على العودة إلى أولاد بوفاهة لجبالة فوجدوا الطريق المؤدي إلى هناك مغلقة بسبب الأحراش والأشجار، فلم يكن الحل إلا استعمال وسائل يدوية بسيطة من أجل فتح الطريق الولائي رقم 132 بأموالهم الخاصة، إلى أن وصلوا إلى منازلهم التي وجدوها مهدمة، موضحا أنه تمّ اتخاذ قرار الانطلاق في عمل جماعي لاستعادة الدوار حلته القديمة، بحيث تمّ إنشاء جمعية “إعادة اعمار دوار أولاد بوفاهة” سنة 2013 وبدأ أهالى الدوار يتوافدون من بعض الولايات، تخللها تنظيم تظاهرات منها على وجه الخصوص رحلة سياحية جبلية من طرف جمعية “رشاء” من قسنطينة يوم 25 مارس 2017، وتمّ في ذلك اليوم تنظيم معرض خاص بالأواني الفخارية والملابس التقليدية وبعض مايميز المنطقة من عادات، شارك فيه حوالي 400 شخص. وفي يوم 19 ماي 2017 الموافق ليوم الطالب تم تنظيم تجمع لأهل الدوار سمي بعرس “امهران” بحضور حوالي 800 شخص من عدة ولايات يمثلون جميع شرائح المجتمع بمن فيهم الأطفال والنساء ومنهم من لم يزر الدوار منذ 40 سنة، وكان الهدف من هذا التجمع ـ حسب رياض طاو ـ لم الشمل وإعادة الروح للمنطقة وإيصال انشغالات السكان للسلطات المعنية.
وأكد رياض طاو أن دوار أولاد بوفاهة لجبالة يستحق الاهتمام والرعاية من طرف الجميع، فهذه المنطقة لها تاريخ كبير من النضال والكفاح ضد المستعمر الفرنسي ثم في العشرية السوداء، كما تعتبر مسقط رأس العديد من الإطارات والكوادر الوطنية في مختلف المجالات، إلى جانب توفرها على كل المقومات التي تجعلها من أفضل المناطق الفلاحية والزراعية بالولاية، إذ بها ثروة غابية مهمة مثل أشجار الفلين والزان وكذا أشجار الزيتون ذات النوعية الجيدة، مشيرا إلى أن إعادة إعمار الدوار سيعود بالفائدة على المنطقة اقتصاديا واجتماعيا ومن شأنه أن يبعث التنمية بها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024