في بادرة لاقت استحسان الأولياء بالمدية

فتح قسمين لأطفال التوحد بمدرسة بوزيان

المدية: ع ــ علياني

 أعلنت مديرة مدرسة الشهيد ابراهيم الرحماني بوزيان ذكور سابقا بالمدية السيدة حفيظة مصطفاوي، عن استعدادها لاستقطاب فئة ذوي الإحتياجات الخاصة بمؤسستها للتعلم والإندماج، شريطة تمكينها من إعادة الإعتبار لقسمين بقيا شاغرين منذ سنوات، وهذا عقب الإحتفال الرمزي الذي نظّم من طرف الجمعية الولائية لأطفال التوحد على شرف أولياء التلاميذ المصابين بهذا المرض بعد إنشائها منذ سنة، بنحو 16 طفلا وطفلة.
وأبدت المديرة تفاؤلها خيرا بما ينتظر هذه الفئة من المجتمع، مشيرة في ردها على عبارات الثناء من طرف رئيس هذه الجمعية أيوب مسعودي، بأنها لم تقم سوى بواجبها، وأن هذه المبادرة لم تكن لتتحقق لولا المساعدة  التي خصت بها من طرف مديرة التربية السيدة أسماء بولحبال، في حين ربطت مديرة روضة براعم الفرقان بعاصمة الولاية نجاح مثل هذه المبادرات الخيرية والإنسانية بمدى التحلي بالإستمرارية، داعية بدورها إلى ضرورة وضع اليد في اليد للوصول إلى النتيجة  المرجوة، فيما هنّأت سعاد بلخيرات مختصة نفسية مكلفة عناية هذه الفئة مستقبلا، جمعية التحدي على ما قامت به من إنجاز اتجاه بهذه الفئة وفي هذه الظروف الصعبة، كما هنّأت الأولياء ومن خلالهم الأطفال، باعتبار أنه من خلال الجلسات التي أشرفت عليها مع الآباء والأمهات يجب عدم التقصير في 03 أمور متمثلة في منح الثقة للأولياء والأبناء والعمل الذي يبذل تجاههم، كون توفير مثل هذه الأقسام الخاصة يحقّق للأولياء جزءا كبيرا من أحلامهم المشروعة في التكفل بهذه الفئة، مؤكدة في هذا الصدد بأنها على يقين بأن طفل التوحد سيكون محل انبهار وسيتحسن وضعه  داخل هذه الأقسام إلى درجة غير متوقعة نظير التكفل والرعاية الحقيقيين، داعية في هذا الشأن إلى وجوب الإلتزام بهذه الأقسام والمتابعة، وعدم التفريط في هذه الفئة كون المتمدرسين سيتلقون برنامجا تعليميا في إطار الرعاية.
من جهته وصف عبد الرحمان دمارجي عضو شرفي بهذه الجمعية هذه المبادرة بالإنجاز العظيم، شاكرا مديرة هذه المؤسسة على افتتاحها لهذين القسمين  باعتبارهما بداية للنجاح الحقيقي، حاثا أعضاء الجمعية لعدم الإستسلام للمثبطات، مبديا تفاؤله بنجاح هذه المبادرة، في حين كشف رئيس هذه الجمعية أيوب مسعودي، بأن هذا الحضور ليس من أجل  اللقاء وفتح «الأقسام لأجل الأقسام» بل من أجل هدف واحد هام وبقصد إدماج الطفل التوحدي في القسم التعليمي العادي، كما ستسعى هيأته للإدماج الكلي لهذه الفئة، منبّها الأولياء إلى عدم رمي كل الثقل على الأخصائي النفساني، إذ حسبه يجب التعاون ما بين الأسرة والأخصائيين للتكفل الأمثل بهذه الفئة، موضحا بأن مثل هذه الأقسام لا يجب أن تكون فضاءات لحبس هؤلاء الأطفال، آملا بأن تصل جمعيته إلى الشيء المرغوب فيه كون أن المستقبل أصعب ويتطلب مجهودا إضافيا من كل الأطراف وبخاصة من لدن الأولياء.
هذا وتحصي هذه الجمعية وإلى حد الساعة 216 طفل وطفلة مصابين بداء التوحد، من بينهم 16 تمّ دمجهم في  هذين القسمين بهذه المؤسسة التعليمية العريقة، والتي سبق لها وأن احتضنت فكرة إدماج أطفال الصم ومن بعدهم الحاملين لتريزوميا 21.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024