رئيس جمعية «الأمان» لرعاية الأيتام بتيارت:

متابعة دقيقة لكل الأطفال والتكفل الصّارم بانشغالاتهم

تيارت: ع ــ عمارة

فرضت جمعية «الأمان» لرعاية اليتامى بولاية تيارت نفسها، وذاع صيتها نظرا للنّشاطات المكثّفة والإعانات التي تقدّمها، وقد طلبنا من رئيسها السيد شعلال محمد المدعو بـ «حماني» أن يقيّم لنا طريقة التكفل بهم في غياب الأولياء سواء من الجانبين المادي أو النفسي.
الجمعية التي تأسّست سنة 2012 هدفها التكفل بالأيتام على مستوى البلديات والدوائر، لا تترك الجمعية مناسبة سواء وطنية أو دينية إلا واغتنمتها في التكفل بالأيتام. ومن بين النّشاطات المسجّلة في مجال الاستجمام هو نقل أكثر من 1000 يتيم كل صائفة إلى شواطئ البحر، وإلى المنتزهات داخل الغابات، طرود خاصة بشهر رمضان، كبش العيد، ملابس ليلة القدر الخاصة بعيد الفطر، الدخول المدرسي، مشروع كسوة الشتاء. وقد صادف تواجدنا توزيع قفة الدفء لمئات من الايتام وذويهم، حيث نظّم حفل بمناسبة يناير على شرف الايتام المسجلين والحاصلين على بطاقة الجمعية، وتم توزيع 100 حصة على المستحقين، وتحوي القفة على مواد غذائية، أغطية، أفرشة وملابس.
 وعن الرّعاية الصحية، قال محدّثنا أنّ الأوضاع الاقتصادية ببلادنا تتطلّب تضحيات، وتكاليف العلاج أصبحت باهضة، فقد ساهمت جمعية الأمان لرعاية الايتام في توفير كراسي وأدوية لفئة المعاقين من الايتام، والمساعدة على إجراء التحاليل الطبية والعمليات الجراحية، وكذا النظارات الطبية والأسرّة الطبية كذلك.
 وعن الجانب التعليمي، تعمل الجمعية على متابعة الأطفال المتمدرسين المسجّلين لديها من خلال تفقّدهم في المدارس، والاجتماع مع المكلفين برعايته بمقر الجمعية من أجل تحسيسهم ومتابعتهم عن قرب، كما تتابع الجمعية التلاميذ بالمدرسة القرآنية التي تملكها، والتي رغم أنّها تشهد ترميمات ما أدّى إلى تأخير التحاق فئات أخرى مؤقتا، أما ببلدية توسنينة فقد فتحت مدرسة قرآنية يتابع بها التلاميذ تعلّمهم لكتاب الله.
الجمعية تقوم بدعم للتلاميذ المتخلّفين في النّتائج المدرسية كالرياضيات، الفيزياء والعلوم الطبيعية، المنخرطين في الجمعية من الأيتام يتناولون الوجبات السّاخنة كل يوم سبت بمقر الجمعية.
وفي الجانب الثقافي فقد أحيت وتحيي الجمعية جميع الاحتفالات الدينية من خلال إدخال البهجة على الأطفال، وبمناسبة الفاتح من السنة الأمازيغية الذي يصادف 12 يناير، قامت الجمعية بإحياء الحدث بتوفير الحلويات وكل ما يتطلبه الحدث حتى الجانب البيئي تهتم به جمعية «الامان» من خلال تنظيم خرجات تطوعية دوريا للأيتام، أولا للترفيه وثانيا للتحسيس بمخاطر البيئة والمحافظة عليها، يقول السيد محمد شعلال، حيث تم غرس 2000 شجيرة خلال العام المنصرم.
الجانب التكويني لم تغفل عنه جمعية «الأمان» لرعاية الأيتام، حيث قامت بدورة تكوينية لمدة 3 أيام لفائدة 30 عضوا من مختلف فروع الجمعية عبر ولاية تيارت، وذلك في مجال السمعي البصري والتنمية البشرية وحتى الجانب الاداري.
وعن قضية تموين الجمعية التي توزع إعاناتها على مئات الأيتام والأسر، قال السيد محمد شعلال أنّها «تأتي من محسنين ألفوا التعامل معنا»، وأضاف: «الجمعية لم تتحصّل على أي إعانة من الدولة رغم أنّها تقوم كل سنة بتقديم تقريرها الأدبي والمالي للجهات المختصّة». وأضاف رئيس الجمعية أنّ العمل التطوعي يغني عن الاعانات كون الجمعية اعتادت على هذه الطريقة للتعامل مع منخرطيها، وأضاف محدثنا أن انتظار إعانات السلطات يؤخّر العمل الجمعوي، فمثلا حفاظات المرضى والأدوية والعمليات الجراحية لا تنتظر حتى تصب الأموال، بل يجب الاسراع في تنفيذها.
 الجمعية يضيف رئيسها ذاع صيتها خارج ولاية تيارت، وأصبحت تستقبل جمعيات من خارجها، والتي أصبحت أحد مصادر التموين، فالجمعيات التي تزورنا يضيف حماني غالبا ما تكون محملة بإعانات ولو بسيطة، لكنها تعبر عن التضامن الذي تبديه الجمعيات معنا نظرا لسمعتنا وتعاملنا الجدي معها.
ولم يفوّت السيد محمد شعلال اللّقاء بإلحاحه تقديم الشكر الجزيل لكل من يقدّم وقدّم مساعدات ولو بسيطة لجمعية «الأمان» للأيتام لأنّ اليتيم يحتاج إلى رعاية ودعم مستمرّين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024