دعما لشعبة الزّيتون بالقصر

إجراءات تحسيسية للحفاظ على المنتوج

بجاية: بن النوي توهامي

يحتضن مركز التكوين المهني بلدية القصر الطبعة 21 لعرس الزيتون بمشاركة أزيد 120 عارضا قدموا من 11 ولاية، حيث أعدّ برنامج ثري بالمناسبة، ستكون الفرصة سانحة للفلاحين، فرصة للحديث والتطرق إلى كيفية تحسين نوعية الزيتون والتعرف على الإمكانيات التي سخرتها المديرية الفلاحة، لضمان تجديد أشجار الزيتون ووضع حدّ لتراجع المحصول، إلى جانب العمل على تدارك العديد من الهكتارات التي التهمتها ألسنة الحرائق السنة الفارطة، والعمل على معالجة النقائص وتشجيع الاستثمار، بالإضافة إلى البحث في الآليات التي ستمكّن من رفع الإنتاج وتسويقه داخل وخارج الوطن.
وبحسب السيد إسقونن رئيس جمعية حماية وتطوير الزيتون لأقبو، فإنّ «هذه التظاهرة تضم برنامجا ثريا يشمل تنظيم معرض خاص بمنتوجات الزيتون، ومحاضرات حول التقنيات الجديدة لتطوير الفلاحة عامة وتقنيات الزيتون خاصة، والتي من شأنها تحسين نوعية الزيتون وفق المعايير الدولية، التي نصت عليها المنظمة العالمية لزيت الزيتون، فضلا عن زيارة بعض المعاصر المدعمة من طرف الصندوق الوطني لتطوير الزيتون في المنطقة».
علما أن منتوج الزيتون يعتبر من أجود المنتجات الطبيعية ببجاية، كونها لم تدخل عليها التعديلات الجينية، وتمّ الشروع في تصدير زيت الزيتون بما يرق إلى تطلعات الفلاحين، الذين تشكل الفلاحة مصدر دخلهم، خاصة منطقة حوض الصومام التي تملك كافة المقومات الفلاحية المناسبة لها، خاصة مع الدعم بالإمكانيات.
وأضاف محدثنا، أنه سيتم من خلال المحاضرات المبرمجة، الحثّ على عدم جني الزيتون بأساليب تقليدية، حيث يعتمد الفلاحون في جنيه وتخزينه على طرق وقديمة، على غرار الأكياس البلاستيكية وأكياس القماش، التي تستخدم في تخزين حبات الزيتون، وهو ما يلحق ضررا كبيرا على نوعية الزيت المستخرج منها، بالإضافة إلى التأكيد على تخزينه في بيئة غير صحية بما لا يعرضه للطفيليات والميكروبات ويزيد من حموضته، حيث يوصي المختصون بتخزين الزيتون في أماكن تكون فيها تهوية كافية، كالصناديق البلاستيكية التي تحتوي الثقوب، من أجل تفادي دخول الهواء والحيلولة دون جفاف حبّات الزيتون لتبقى طازجة، وأن لا يستمر عملية التخزين عدة أيام، بل يتم في غضون 48 ساعة بعد جنيه، لتجنب الضرر وتدهور نوعيته.
وللتذكير فقد بلغ المنتوج هذه السنة أكثر من 19 مليون لتر من زيت الزيتون، وهي نسبة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي، حيث تعزى الأسباب لعامل التناوب الموسمي الذي تتعاقب فيه المواسم الجيدة مع الضعيفة، وامتثال الفلاحين إلى تعاليم المديرية الوصية بإخضاع جني الزيتون لأساليب حديثة في جنيه وتخزينه، وهو ما سمح بتخزينه في بيئة صحية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024