بعد أن تخلت عنها دواوين الترقية

الحظيرة السكنية بتلمسان مهدّدة بالتخريب

تلمسان: محمد بن ترار

يشهد أكثر من150 آلف مسكن تم أنجازه بالعمارات المختلفة منذ سنة 1999، الى يومنا هذا بمدينة تلمسان ومختلف دوائرها حالة من التسيب واللاأمن بفعل الغياب التام للحماية والرقابة نتيجة تخلي الهيئة المسيرة المتمثلة في ديوان الترقية والتسيير العقاري على نظام الحماية من جهة، وكذا التخلي عن الملكية لفائدة الملاك الجدد من خلال التنازل عن الملكية، خاصة بالمدن الجديدة التي تم استحداثها بكل من اوجليدة وبوجليدة والرمشي في حين نجد بعض العمارات قد تم غلقها عن طريق انشاء باب خارجي الكتروني، خاصة في المجمعات الإدارية وعمارات الإطارات بأحياء إيمامة ومنصورة.
هذا وقد أشار مسؤولون من مديرية السكن وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري أن تخلي مؤسستهم عن الملكية لفائدة مستغلي السكن جعل العمارات تهترأ خاصة عدادات المياه والكهرباء الجماعية والقنوات الناقلة زيادة على خزائنها والزجاج الخارجي للعمارات وزجاج السلالم وذلك بفعل غياب الحراس الذين كانت إدارة الديوان تعتمد عليهم في الحراسة الجماعية للعمارة خلال الثمانينات الى غاية منتصف التسعينات، الامر الذي أثر سلبا على حالة هذه العمارات التي انهارت الملكيات الجماعية للسكان كزجاج الادراج وكذا خزائن العدادات التي كثيرا ما تمّ تخريبها وتحويلها الى ملكيات خاصة من قبل السكان، خصوصا في ظل غياب الرقابة، والحس الجماعي لدى السكان، وكثيرا ما كانت هذه التخريبات سببا في اندلاع شجارات عنيفة ما بين السكان انتهت بعضها بسقوط أرواح، خاصة بعدما تم نقل الملكيات الى الأشخاص، ما شجع على عمليات الاعتداء على الطابع العمراني للعمارات وخلق شجارات ما بين السكان حول الملكيات الجماعية المعتدي عليها وتم إحصاء ما يزيد عن 259 قضية أمام العدالة، خلال السنوات الماضية، كما تحولت ادراج العمارات في بعض الاحياء الى مواقع للتصرفات اللاأخلاقية من جهة وموقع للسرقات خاصة ليلا بفعل تخريب الانارة الداخلية للعمارات. من جانب اخر ساهم غياب المنظفات على مستوى العمارات الى انتشار الفضلات والروائح وغياب النظافة في المساحات الجماعية بفعل تنصل السكان من دفع ثمن المنظفات وكل يرمي بالمسؤولة على الجيران دون إيجاد حلول، هذا وتختلف وضعية العمارات من منطقة لأخرى وحسب مستوى السكان ففي الاحياء الإدارية وعمارات الإطارات نجد أن السكان متكاثفين ويدفعون ثمن المنظفة والمواقع الجماعية وحتى انهم استحدثوا بوابات جماعية لغلق العمارات وحمايتها من التخريب والسرقة، كما ينظمون حتى حملات النظافة الجوارية للحي، في حين تغيب هذه المبادرات في اغلب العمارات الأخرى سواء باحياء أوجليدة أو بوجليدة وايمامة ومنصورة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024