لتسليم المشروع في آجاله المحدّدة ببجاية

هدم محلات الطّرق الأربعة لاستكمال إنجاز المحوّل

بجاية: بن النوي توهامي

باشر المجلس الشعبي البلدية لبلدية بجاية تنفيذ قرار هدم المحلات التجارية الكائنة بحي الطرق الأربعة المحاذية لمشروع المحول، وهذا بعد اجتماع الطرفين منتخبين وأصحاب المحلات التجارية، حيث تسعى السلطات المحلية لتسليم هذا مشروع في آجاله القانونية.

وفي هذا الصدد، أكّد الحسين مرزوقي رئيس بلدية بجاية، أنّه تمّ تحويل التجار إلى حي «إيدمكو» وأماكن أخرى من أجل تعويضهم، والسماح لهم بمزاولة عملهم في ظروف حسنة، حيث أن الهدف من هذه العملية يتمثل في تدارك التأخر قصد استلام مشروع محول الطرق الأربعة في أقرب الآجال، وهذا بإزالة كل العقبات لاسيما إشكالية المعارضة التي أبداها بعض التجار، الذين رفضوا في وقت سابق مغادرة المكان الذي يدر عليهم أرباحا كبيرة.
ويعتبر هذا المشروع الذي يقع في الجزء الجنوبي للمدينة، الواقع عند تقاطع الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف، والطريق الوطني رقم 12 الرابط بين ولايتي بجاية وتيزي وزو، جزء من المنشآت الفنية يضمها هذا المشروع، خاصة أنّ ما يناهز 30 ألف سيارة
و1500 شاحنة ومئات الحافلات، تسير في هذا المحيط وسيساهم في تسريح حركة المرور وتخفيف الضغط على مستعملي الطرق.
 للإشارة، فقد عرفت أشغال محوّل الطرق الأربعة ببجاية تأخّرا كبيرا، حيث واجه كمّا كبيرا من العوائق وعرف تباطؤا معتبرا في الأشغال، وهو ما جعل والي الولاية يعطي تعليمات صارمة لاستكمال انجاز هذا المشروع كونه سيساهم في تخفيف الاكتظاظ وفك الخناق على المدخل الرئيسي لولاية بجاية، ودعا مسؤولي المؤسسة المكلفة بالإنجاز إلى بذل الجهود اللازمة لتعزيز الموقع بإمكانيات بشرية ومادية إضافية، وأعطى تعليمات مفادها لمضاعفة عمليات تفقد ومتابعة الأشغال بالموقع.
المشروع خصّص له غلاف ماليّ قدر بأربعة ملايير دينار بهدف إنجازه، وعند استلامه من شأنه فكّ الحصار على بلدية بجاية، ويعدّ من بين المشاريع الهيكلية التي أسالت الكثير من الحبر، بعد الطريق السيار الخاص بالولاية، حيث عرف تأخّرا حتى قبل الشروع في الأشغال الخاصة به، والتي تمّ الشروع فيها إلا في سنة 2012 بسبب معارضة سوناطراك آنذاك، والتي أدّت إلى التوقف الكامل للأشغال، حيث رأت أنّ هذه المنشأة الفنية كانت ستتعدّى على ممر الارتفاق الخاص بخطوط الأنابيب التابعة لها، وبتضافر جهود الجهات الوصية تمّ تذليل العقبات والحواجز.

 غلق مكتب بريد برج ميرة

اتّخذ أعضاء المجلس الشعبي البلدي بتاسكريوت قرارا يقضي بغلق مكتب بريد قرية برج ميرة بسبب تماطل الإدارة في بناء مكتب جديد منذ سنة 2008، ويعد المكتب الحالي بمثابة الحلّ الظرفي الذي دام طويلا بحسب المسؤولين المحليين.
وفي هذا الصّدد، أكّد رئيس بلدية تاسكريوت مجيد بوجيط لـ «الشعب»، أن هذا القرار جاء بسبب عدم لجوء الإدارة إلى فتح المكتب الجديد، حيث بعد مضي 10 سنوات كاملة بقيت الأمور على حالها، بالرغم من أن البلدية قامت ببناء هذا المكتب يوم 15 مارس 2008، كما راسلت الوصية غير أنّ شيئا لم يتجسّد، وعليه فقد جاء هذا القرار من طرف المجلس الشعبي البلدي قصد اتخاذ إجراء من شأنه فتح المكتب في القريب العاجل.
 من جهتهم، طالب ممثلو سكان البلدية السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل قصد إنجاز هذا المكتب البريدي الذي وعدوا به في العديد من المناسبات، غير أنّهم لم يسجّلوا سوى تبريرات غير مقنعة من طرف المسؤولين، وبحسبهم فإن الوضع الراهن بات يستدعي التدخل العاجل كونهم وجّهوا عديد المراسلات والشكاوى، من أجل التدخل وإنجاز المركز الذي يعد من الضروريات بالنظر إلى الكثافة السكانية، كما أشاروا إلى المعاناة التي يتكبّدونها من أجل الاستفادة من خدمات المراكز، حيث يضطرون إلى التنقل والاستنجاد بمراكز البريد المتواجدة بالمناطق الأخرى.
ممثّلو السكان أكّدوا أنّهم سئموا التنقل اليومي للبحث عن مركز بريدي، وعليه فهم يطالبون بمكتب بريد على مستوى برج ميرة، حيث من شأنه أن يرفع عنهم الحرج وعناء التنقل في كل مرة لسحب أموالهم وهم بحاجة ماسة إلى هذا المرفق، مشدّدين على السلطات بضرورة إعطاء الأولوية لمطلبهم لإنجاز مثل هذه المرافق، وتفادي التّماطل الذي طال أمده.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024