بعد أن شوّه المنظر العام للواجهة الجنوبية لمعسكر

طرد قاطني الحي القصديري «شلفاوة» بعد تحايل على السلطات المحلية

معسكر: أم الخير - س.

باشرت السلطات المحلية لمعسكر في عملية هدم جزئي للحي القصديري «شلفاوة» على الطريق الوطني رقم 14 عند مدخل مدينة معسكر الجنوبي، لعدد من البيوت و الأكواخ القصديرية شيدت حديثا، بعد إخلائه من ساكنيه ، وقدر رئيس دائرة معسكر، الناصر قنديل عدد العائلات التي تم طردها من الموقع بـ11 عائلة، استغلت عملية نقل سكان البنايات الهشة للمطالبة بالترحيل من خلال الاستقرار المؤقت بالحي القصديري،

في حين ثبت بعد التحقيق في ملفات العائلات المطرودة أن طلبات استفادتها من السكن حديثة وبعضها لا تتوفر فيه شروط الاستفادة من السكن العمومي زيادة على شرط إحصاء السكنات الهشة لسنة 2007 المحيّن سنة 2013 الذي تم من خلاله تسجيل 28 عائلة بالموقع القصديري محل الموضوع، و ذكر رئيس بلدية معسكر عامر سيد أحمد أنه تم تسخير القوة العمومية من أجل التطبيق الصارم للقانون و توقيف زحف الموقع القصديري على حساب التجزئات العقارية الموجودة بمدخل مدينة معسكر، حيث صار الموقع القصديري «شلفاوة « بعد توسعه يشوّه المنظر العام للواجهة الجنوبية لمدينة معسكر، حيث يعد الحي الفوضوي المطل على الطريق الوطني رقم 14  بمدخل مدينة معسكر أكبر و آخر الأحياء القصديرية التي تحدت القانون مستغلة صمت السلطات المحلية السابقة، و يحصي الحي القصديري أزيد من 40 عائلة اتخذت الصفيح سقفا لها طمعا في الاستفادة من سكن ، ويتجاوز العدد الأرقام الرسمية لمصالح دائرة معسكر التي أحصت في 2013 نحو 28 عائلة، وقد تحول عدد السكان الذين تم إحصاؤهم في الموقع القصديري من 28 عائلة إلى 40 عائلة، منها عائلات جديدة شيدت مساكن فوضوية بالموقع ومنها العائلات المستقرة به منذ أكثر من 20 سنة، تزوج أبناؤهم و أسسوا عائلات صغيرة و بيوت من صفيح، الأهم من ذلك ، أن أنباء اقتراب موعد ترحيل العائلات المستقرة في الحي محل الموضوع ، شكل تذمرا واسعا بين سكان مدينة معسكر من طالبي السكن ، بسبب الترويج للجهوية و فكرة انحدار سكان الحي القصديري من ولاية الشلف ، وحتى لا تسقط السلطات المحلية في فخ الجهوية هي الأخرى - تبين من خلال تحقيق سابق لـ»الشعب» أن 4 عائلات فقط تنحدر من ولاية الشلف و وصلت لولاية معسكر في سنوات الثمانينيات بحثا عن العمل في مجال الرعي و الفلاحة، لتخلط العشرية السوداء أوراق هؤلاء السكان الذين لجأوا إلى سفح جبل «السوناكوم» من أجل الاستقرار بعد تخلي أرباب عملهم عنهم لظروف أمنية، حيث تأمل التشكيلة السكانية المركبة من 4 عائلات تنحدر من ولاية الشلف و 20 عائلة من مناطق مختلفة من معسكر في التعجيل بترحيلها و هدم الموقع الفوضوي نهائيا حتى لا يتوارث المسؤولون المقبلون على تسيير الإدارة التنفيذية لمعسكر  مشاكل يزيد عمرها عن 25 سنة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024