اتخاذ كل الإجراءات لحماية البيئة بورقلة

دعوة إلى تنسيق الجهود بين المواطن وفعاليات المجتمع المدني

ورقلة: إيمان كافي

تعرف الواجهات العامة لشوارع ورقلة تطورا ملحوظا من حيث الاعتناء بنظافة المحيط العام، الناجم عن تنامي واضح في ثقافة الوعي البيئي بين أوساط فعاليات المجتمع المدني التي أضحى إطلاق حملات لنظافة الشوارع تقليدا تتمسك به وبشكل دوري، هذا فضلا عن الدعم والتشجيع الذي تتلقاه من قبل السلطات المحلية ومن طرف والي الولاية شخصيا من أجل مضاعفة المجهودات في هذا الجانب، على الرغم من تسجيل بعض النقائص التي لم ترق بعد إلى مستوى التطلعات المنشودة والتي تتطلب المزيد من المساعي من أجل تحقيقها.
 تعالت العديد من الأصوات المطالبة بضرورة تكاتف وتنسيق الجهود بين المواطن المحلي وفعاليات المجتمع المدني وكذا الجهات المعنية من أجل المساهمة في تهيئة العديد من الأماكن العمومية التي تعد واجهات هامة لعاصمة الولاية، وذلك سعيا لإضفاء طابع جمالي على الوجه العام للمدينة والحفاظ على نظافة المحيط، خصوصا مع اقتراب فصل الصيف، وبفعل استلام عدد من المشاريع على غرار خط ترامواي الذي ساهم في إضفاء طابع جمالي وعصري للمدينة.
 مثلت خطوة إعادة بعث الحديقة الترفيهية بالخفجي بقرار من الوالي عبد القادر جلاوي أحد المبادرات الهامة والتي جاءت تلبية لانشغال هام ظل يطالب به المواطن المحلي منذ سنوات، خاصة وأن ذات الحديقة بقيت مهملة لمدة طويلة، مما أدى إلى تراجع وضع المحيط العام فيها وقد أوكلت مهمة إعادة تهيئتها من جديد لتفتح أبوابها للمواطن المحلي قريبا إلى بلدية ورقلة.
 كما أطلقت من جهتها مصالح بلدية ورقلة إيذانا بدخول فصل الحر حملة واسعة لمكافحة الحشرات الضارة باستخدام المبيدات بكل أحياء البلدية، حيث يضمن البرنامج الأسبوعي لنشاط فرقة مكافحة الحشرات معالجة عدد من المناطق، وفق جدول أسبوعي يشمل أحياء 460 مسكن، 750 مسكن، 324 مسكن، سيدي عمران، سيدي عبد القادر، سعيد عتبة الشرقية، سعيد عتبة الغربية، بور الهايشة، حاسي ميلود، بالة، سيدي بن ساسي، حي باحميد، إفري، لاسيليس، القصر وحي بوزيد، بالإضافة إلى الخندق الكبير ببامنديل، وهي حملة استباقية من أجل الحد من انتشار الحشرات الضارة ومن شأنها المساهمة في التخفيف من معدل حالات التسمم العقربي وغيرها.
من جهة أخرى، لابد من الإشارة إلى أن «الشعب» وخلال استطلاعها لآراء عدد من المواطنين أجمع الكثيرون على أن بعض الأحياء بورقلة والوجهات التي تستقطب يوميا عددا غير محدود من المارة والزوار على غرار شارع شيغيفارا وبعض زوايا سوق الحجر مازالت تستدعي نهضة حقيقية على الرغم من ملاحظة تحسن نسبي فيها، إلا أنها في حاجة إلى تدعيم مساعي المحافظة على المحيط العام ومعايير البيئة النظيفة فيها، وتكثيف الجهود من أجل تأهيلها إلى واجهات جمالية، انطلاقا من توعية أصحاب المحلات المتواجدة بضرورة الالتزام بشروط النظافة في المحيط، وذلك نظرا للعديد من المقومات التي تتوفر عليها هذه الواجهات، خاصة وأنها من الشوارع التي تستقطب آلاف المواطنين يوميا وبشكل متواصل، هذا عدا الزوار من خارج المدينة ومن خارج الوطن أحيانا.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن بعض الأحياء وسط عاصمة الولاية ورقلة تشتكي خلال الفترة الأخيرة من مشكل تراكم النفايات وقد تسبب ذلك في تراجع نظافة محيطها، حيث أكد عدد من المواطنين القاطنين بها استياءهم من هذا الوضع الذي قد ينجر عنه كثير من المخاطر البيئية والصحية وتكاثر للحشرات الضارة خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف، هذا فضلا عن بعض أشغال الحفر في الشبكات المختلفة ومشكل تسرب مياه الصرف الصحي الذي عانت منه بعض الأحياء الأخرى، منذ مدة وقد بادرت من جهتها مصالح الولاية إلى إيجاد حل مبدئي، كما تم الإعلان عنه سابقا من أجل حل المشكل وتجاوزه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024