السفارة التركية بالجزائر تحيي الذكرى الثانية للانقلاب الفاشل

تنويه بدعم الجزائر وتجربتها الرائدة في مكافحة الإرهاب

حمزة محصول

أشادت تركيا، بخبرة الجزائر في مكافحة الإرهاب، ونوهت بدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والحكومة الجزائرية للسلطات التركية الشرعية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة سنة 2016، وأكدت عزمها تعميق التعاون الثنائي في شتى المجالات.
أحيت سفارة دولة تركيا لدى الجزائر، أمس، الذكرى السنوية الثانية لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي عرفتها البلاد في 15 جويلية 2016.
بالمناسبة، أثنى السفير التركي محمد بوروي  على مستوى العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا، منوها على وجه الخصوص بالتجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والتي وصفها بـ«الخبرة القوية والثرية» مشيدا في السياق، بالدعم التي قدمته الجزائر من خلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحكومة الجزائرية، للشعب التركي عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي عرفتها تركيا قبل سنتين.
وعبر السفير عن رغبة بلاده في الاستفادة قدر الإمكان من هذه التجربة من خلال تعميق التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بشكل أكبر، قائلا «للجزائر مكانة خاصة في محاربة الظاهرة على الصعيد العالمي ونحن في حوار بناء ومستمر مع السلطات الجزائرية».
وكشف بوروي أن الاتصالات الجادة بين البلدين في المجال، مرتكزة في الوقت الحالي، حول مؤسستين ومدرستين، تربطها علاقات غير مباشرة بمنظمة فتح الله غولن التي تعتبر الحكومة التركية « إرهابية».
وأضاف في السياق، ان بلاده تتقاسم المعلومات اللازمة مع كافة البلدان وبينها الجزائر، حول الأشخاص المشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، مفيدا بأنها «تحين بشكل دوري قائمة اسمية بالمشتبه بهم من مختلف الجنسيات وتبلغ الدول المعنية».

علاقات ممتازة

على صعيد آخر، أكد سفير دولة تركيا لدى الجزائر، أنه يفضل كثيرا التطرق لقضية تنقل الأشخاص لأنها «دليل قاطع على المستوى الممتاز للروابط بين البلدين».
وقال محمد بوروي أن 220 ألف جزائري زاروا تركيا سنة 2017، بزيادة قدرها 15 بالمائة مقارنة ب2016، وتوقع زيادة معتبرة هذه السنة، مفيدا بتسليم 60 ألف تأشيرة بطريق عادية إلى جانب آلاف التأشيرات الإلكترونية.
وأفاد المتحدث، بتخصيص خطوط جوية مباشرة بين مدن جزائرية ومدينة أنطاليا التركية خلال موسم الاصطياف، ليصل عدد الرحلات الجوية إلى 50 رحلة أسبوعيا، تلبية لرغبات المسافرين بين البلدين.

ذكرى الإنقلاب

وبشأن الانقلاب الفاشل، أوضح السفير التركي، أنه يمثل «تراجيديا في تاريخ البلد»، ويختلف عن الانقلابات السابقة التي عرفتها تركيا في كون الأخير خطط له ونفذ من قبل منظمة «إرهابية»، تابعة لفتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية التي ترفض تسليمه للحكومة التركية من أجل محاكمته.
وقال بوروي، أن المحاولة الانقلابية الفاشلة سنة 2016، شهدت لأول مرة في تاريخ الانقلابات إطلاق الرصاص الحي على الشعب وقصف مباني المؤسسات الدستورية كالبرلمان مجمع الرئاسة، ما خلف 250 قتيل و 2002 جريح، معتبرا أنه دليل على بشاعة  «المنظمة الإرهابية» التي وقفت وراء ذلك.
وأوضح أن المسار القضائي، لمحاسبة المتورطين لازال متواصلا، مشيرا إلى اعتماد على القضاء على أدوات تقنية لتحديد المنخرطين في الشبكة الواسعة للمنظمة التي كانت تعتمد على نظام اتصالي مشفر فيما بين أعضائها.
وكشف عن مثول 205 مشبه بهم أمام القضاء، فيما تم تسريح حوالي 130 ألف موظف من مختلف المؤسسات الإدارية والأمنية، وأعيد إدماج 40 ألف آخرين بعد ثبوت براءتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024